ظهر المتطرف الدنماركي المعادي للمسلمين راسموس بالودان صباح اليوم الجمعة في تجمع جديد معادي للمسلمين في ضاحية رينكبي غرب ستوكهولم وقام بحرق نسخة من المصحف أمام سكان المنطقة ذات الغالبية المهاجرة.
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في مدينتي نورشوبينغ ولينشوبينغ عقب قيام بالودان بحرق المصحف هناك.
وفتحت الشرطة تحقيقاً أولياً في أعمال العنف التي وقعت هناك وأصيب فيها ثلاثة من أفراد الشرطة، فيما تعرضت العديد من سياراتها الى التكسير والرشق بالحجارة.
ورغم الاحتجاجات منحت الشرطة في ستوكهولم تصريحاً بالموافقة على حرق القرآن في رينكبي.
وتجمعت مجموعة من المتظاهرين المعارضين لبالودان في وسط الضاحية، وحمل البعض منهم لافتات كتب عليها، من بين أشياء أخرى، “أخرج من هنا” و “هذا العمل هو تحريض ضد مجموعة عرقية”.
وفي وقت سابق من صباح اليوم الجمعة وصف رئيس الشرطة الوطنية السويدية أندرش ثورنبري احتجاجات أمس بأنها “غير قانونية وغير مقبولة، وتستهدف حرية التعبير والديمقراطية” حسب قوله.
وأضاف: “نحن نعيش في مجتمع ديمقراطي، وتتمثل إحدى أهم مهام الشرطة في ضمان أن يتمكن الناس من استخدام حقوقهم التي يحميها الدستور للتعبير عن آرائهم والتعبير عنها. لا يجوز للشرطة أن تختار من له هذا الحق ، بل يجب أن تتدخل دائما في حالة وقوع جريمة “.
وأكد أن الهجوم على الشرطة هو هجوم على سيادة القانون والديمقراطية “وسنبذل قصارى جهدنا لمحاكمة المتورطين في أعمال الشغب والتخريب “.