سجل شهر تموز/ يوليو الماضي اعلى ارتفاع في درجات الحرارة على مستوى العالم. وارتفعت درجات الحرارة بحوالي 1.5 درجة مئوية عن المتوسط خلال الفترة من 1985 – 1900، وفقاً للتقرير الشهري لمؤسسة المناخ الأوروبي كوبرنيكوس.
وهناك مخاطر متزايدة من ان يكون عام 2023 أكثر الأعوام حرّاً على الإطلاق.
وسجل الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية انخفاضاً قياسياً وستزداد الأمور سوءاً.
وقال الخبير في عالم المحيطات بمركز الأرصاد الجوي السويدي اوله كالين، ان ذلك امر سيء للغاية للمحيطات، التي ستظل دافئة لعدة أشهر قادمة.
مقابل ذلك، تميز شهر تموز في السويد بكونه أكثر برودة من المعتاد، كما هطلت كميات كبيرة من الامطار.
وارتفعت درجة حرارة شهر تموز هذا العام بنحو 0.72 عن متوسط الفترة بين 1991-2020، وكانت أكثر حرارة بنحو 0.33 درجة عن شهر تموز 2019، بصفته أكثر الشهور حرّا على الإطلاق حتى الآن.
“بدء فترة الغليان العالمي”
وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ما جاء في التقرير، قائلاً: إن “فترة الاحتباس الحراري قد انتهت، لقد بدأت فترة الغليان العالمي”.
وساهمت موجات الحرارة الشديدة في ارتفاع متوسط درجات الحرارة بنصف الكرة الشمالي، بما في ذلك جنوب أوروبا، وارتفاع درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي في أجزاء من أمريكا الجنوبية وأجزاء كبيرة من القارة القطبية الجنوبية.
وأثر ارتفاع درجات الحرارة على انتشار حرائق غابات واسعة النطاق في أوروبا وشمال إفريقيا وكندا، كما أدت الى وقوع ضحايا بشرية.
على عكس ذلك، كان شهر تموز/ يوليو في أوروبا أكثر رطوبة وبرداً من المعتاد، وهذا ينطبق ايضاً على المنطقة من البحر الأسود وأوكرانيا الى شمال غرب روسيا.