SWED 24: كشف تقييمٌ اقتصادي سياحي أجرته بلدية مالمو لفعاليات مسابقة يوروفيجن للأغنية الأوروبية، التي استضافتها المدينة منتصف مايو الماضي، أن الإجراءات الأمنية المُشددة، بما في ذلك نشر 1500 شرطي، وإقامة حواجز أمنية، وإجراء عمليات تفتيش، أثرت على انطباعات الزوار عن المدينة.
وقالت كارين كارلسون، مديرة المشروع من بلدية مالمو: “عادةً ما نحصل على تقييمات عالية لأجوائنا الرائعة في مالمو، لكن هذا لم يحدث خلال يوروفيجن”.
وبالرغم من استقطاب الحدث 160 ألف زائر، وأنفقوا مبالغ كبيرة في المدينة، وكان الكثير منهم يزورون مالمو لأول مرة، إلا أن كارلسون أشارت إلى أن “مالمو لم تكن على طبيعتها تمامًا خلال يوروفيجن. أعتقد أن الإجراءات الأمنية المشددة جعلت مالمو تبدو مختلفة”.
وكانت بلدية مالمو قد خصصت ميزانية قدرها 30 مليون كرونة سويدية، واضطرت إلى إضافة 12.8 مليون كرونة أخرى لتغطية تكاليف الإجراءات الأمنية قبل وأثناء أسبوع يوروفيجن.
مع ذلك، أعربت كارين مورتنسون، الرئيسة التنفيذية لمالمو أرينا، عن رضاها عن سير الأمور، قائلةً: “في ظل هذه الأوقات العصيبة، نجحنا في تنظيم يوروفيجن بشكل مثالي. تمكنا من الحفاظ على الهدوء والنظام حول منطقة الساحة ومنطقة مالمو لايف، لذا نحن راضون للغاية”.
وبيعت 75 ألف تذكرة لحفلات التدريب والمنافسات التمهيدية والنهائي في مالمو أرينا، وسارت الأمور بسلاسة مع مرور الجمهور عبر ثلاث نقاط تفتيش أمنية قبل دخول الساحة.
لكن الجانب السلبي تمثل في تعرض العاملين في يوروفيجن وشركاء التعاون للمضايقات. وأوضحت مورتنسون: “أصحاب عربات الطعام في الساحة المقابلة للساحة تعرضوا لتهديدات ولم يجرؤوا على البقاء.
كما تعرض الموظفون الذين يرتدون سترات تحمل شعار مالمو أرينا لمضايقات، وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تهديد”.
وشهدت المدينة مظاهرتين كبيرتين بالقرب من مالمو أرينا احتجاجًا على مشاركة إسرائيل في المسابقة. كما تعرض بعض الزوار للاستجواب من قبل المتظاهرين أثناء انتظارهم في الطابور قبل دخول الساحة.
وجاء ضباط شرطة من أنحاء مختلفة من السويد والنرويج والدنمارك إلى مالمو للمساعدة في تأمين الحدث. ولم يتم تحديد التكلفة النهائية للشرطة، لكن تقريرًا صدر في يونيو أشار إلى أنها تبلغ 22 مليون كرونة على الأقل.
وأعربت مورتنسون عن دهشتها من مستوى التهديدات والكراهية خلال يوروفيجن، قائلةً: “أعمل في هذا المجال منذ 35 عامًا، لكنني لم أشهد من قبل مثل هذا المستوى من التهديدات والكراهية. لا نواجه ذلك في أي مناسبات أخرى”.
المصدر: STV