يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص في إقليم ستوكهولم من انتظار طويل للحصول على عملية جراحية أو علاج، لذلك أعلنت الإدارة الوسطية في الإقليم، والتي تضم أحزاب الاشتراكيين الديمقراطيين (S)، الوسط (C) والبيئة (MP) بدعم من حزب اليسار (V)، عن حزمة دعم تتجاوز قيمتها المليار كرونة لتخفيف أوقات الانتظار في أقسام الطوارئ والرعاية المتخصصة وتقليل طوابير العمليات في ميزانية 2025 التي ستُعرض الخميس المقبل.
وسيتم تخصيص 825 مليون كرونة لمستشفيات الطوارئ، ما يمثل زيادة في التمويل بنسبة 3.5 في المائة. وترى الإدارة الوسطية أن المستشفيات كانت تعاني من نقص التمويل لسنوات، مما أثر على التزامها بضمان توفير الرعاية الصحية في الوقت المحدد وفقًا للضمان الصحي.
وقالت عايدة حدزياليك، المستشارة المالية للإقليم (S): “النسبة 3.5 في المائة تتجاوز ما طلبته المستشفيات في ميزانيتها. وتهدف هذه الزيادة إلى تعزيز الاستقرار وتحسين الظروف لتقديم الرعاية وتقليل طوابير الانتظار”.
اقتراحات لتحسين أداء الكوادر
وسيتم تخصيص 30 مليون كرونة إضافية لمبادرة موجهة لأخذ اقتراحات الكوادر الطبية حول كيفية تقليل أوقات الانتظار في أقسام الطوارئ والرعاية المخططة.
وعند سؤالها عن إمكانية تقليل الطوابير دون اللجوء إلى إجبار الكوادر على العمل الإضافي، أجابت حدزياليك: “الفكرة ليست في زيادة الأعباء على الكوادر الطبية أو إجبارهم على العمل الإضافي”.
وعند الاستفسار عن سبب أهمية تقليل الطوابير رغم أن الإقليم لديه أقصر فترات انتظار في السويد، قالت حدزياليك: “يجب أن يحصل المرضى على الرعاية في الوقت المناسب وبناءً على احتياجاتهم”.
تعزيز التعاون بين المستشفيات
كما كُلفت مستشفيات الطوارئ بالتعاون مع بعضها لتقليل أوقات الانتظار، وأوضحت حدزياليك: “من خلال إلغاء خصخصة المستشفيات، لن يكون هناك عقبات تقنية أو رسمية أمام التعاون بينها، وستكون لديهم نظم سجلات طبية موحدة، مما سيمكنهم من العمل سويًا بشكل أفضل”.
تمويل إضافي للرعاية الخاصة
تتضمن الحزمة تقديم 180 مليون كرونة إضافية للرعاية المتخصصة خارج المستشفيات في إطار نظام “اختيار الرعاية الصحية”، حيث لم يتم رفع التعويضات في بعض المجالات الطبية منذ سنوات، مما تسبب في تحديات مالية للكثير من مقدمي الرعاية الخاصة وأدى إلى زيادة أوقات الانتظار.
وكشفت صحيفة “DN” عن أنه يجب استخدام 57 مليون كرونة من المنحة الحكومية المخصصة لتقليل الطوابير قبل انتهاء الفترة المقررة، حيث تخطط مستشفى “داندييرد” لإجراء عمليات إضافية في عطلات نهاية الأسبوع خلال الخريف، كما فعلت مستشفى “كارولينسكا” سابقًا لتقليل الطوابير.
وعند سؤالهم عن سبب استخدام هذه الأموال في اللحظات الأخيرة، أجابت حدزياليك: “وصلتنا الأموال متأخرة من الحكومة، واتخذنا القرار فور استلامها. هذه الأموال مخصصة لتقليل الطوابير، ويتم توزيعها الآن على الرعاية، خاصة في مستشفيات الطوارئ. وسيكون هذا الدعم جزءًا من الحزمة الأكبر التي نقدمها في الميزانية لتقليل الطوابير”.