في خطوة إعلامية جريئة، تسلط الأضواء على موضوع شديد الحساسية في السويد، يُشير تقرير حديث صادر عن مكتب الخدمات الاجتماعية (Socialstyrelsen) إلى أن ما يصل إلى 23,000 فتاة في السويد معرضات لخطر التعرض للختان.
وبهدف التصدي لهذه القضية وزيادة الوعي حولها، أطلقت منطقة Västra Götalandsregionen مشروعًا مبتكرًا يسعى إلى تعزيز المعرفة حول ختان الإناث والعمل على منعه.
يُعرّف ختان الإناث، حسب مكتب الخدمات الاجتماعية، بأنه “جميع العمليات الجراحية التي تنطوي على إزالة جزئية أو كاملة للأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى أو التسبب في أضرار أخرى للأعضاء التناسلية للإناث لأسباب ثقافية أو غير طبية”.
هذا الإعلان يأتي في وقت تحتاج فيه القضية إلى ضوء أكبر ومزيد من الجهود الجادة للحد من مخاطر التعرض لمثل هذه الممارسات الضارة والتأكيد على أهمية حقوق الفتيات والنساء في الحفاظ على سلامتهن وصحتهن الجسدية والنفسية.
أرقام ومعلومات
ختان الإناث، المعروف أيضًا بتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، يُعد من الممارسات الضارة التي لا تزال تُثير قلقًا عالميًا. وفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، يُقدر أن أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم قد خضعن لعملية الختان في 30 بلدًا في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا حيث تنتشر هذه الممارسة بشكل شائع.
تُظهر الدراسات أن ختان الإناث ليس له أي فوائد صحية ويمكن أن يتسبب في العديد من المشكلات الصحية الخطيرة مثل النزيف، والعدوى، ومضاعفات أثناء الولادة، وأيضًا مشكلات نفسية طويلة الأمد. تعمل المنظمات الدولية والجهات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان بجد للقضاء على هذه الممارسة من خلال التوعية وتعزيز القوانين التي تحمي الفتيات والنساء من هذا الانتهاك لحقوقهن الإنسانية.
الجهود العالمية المستمرة تهدف إلى القضاء على ختان الإناث بحلول عام 2030، كجزء من أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، مؤكدة على أهمية الحفاظ على كرامة وصحة الفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم.