SWED24:أظهر تقرير جديد صادر عن هيئة الصحة العامة السويدية أن نحو 70% من سكان البلاد يقيّمون حالتهم الصحية على أنها “جيدة”، في مؤشر عام يعكس استقراراً صحياً ملحوظاً، إلا أن التقرير لم يخلُ من الإشارات التحذيرية حول تزايد المشكلات النفسية، لاسيما بين الفئات الشابة.
وقدمت أوليفيا فيكزل، المديرة العامة لهيئة الصحة العامة، نتائج التقرير الصادر لعام 2025 ضمن برنامج “Nyhetsmorgon” التلفزيوني صباح اليوم، مؤكدة أن “السويد ما تزال من الدول التي يتمتع سكانها بصحة جيدة عموماً”، لكنها أضافت: “نلاحظ تزايداً في المشكلات النفسية البسيطة مثل القلق، التوتر، وآلام المعدة، خصوصاً لدى الفئات العمرية الأصغر”.
تحسّن في مؤشرات الصحة العامة
بحسب التقرير، ارتفع متوسط العمر المتوقع في السويد، كما سجل تراجع في معدلات استهلاك الكحول بين الشباب، وقلّت نسب الحوامل المعرضات لمخاطر استهلاك الكحول. وتُعزى هذه النتائج إلى عوامل مجتمعية قوية، مثل نظام الرفاه الشامل، ومستوى التعليم المرتفع، والبيئة السكنية الجيدة، إضافة إلى سهولة الوصول إلى الرعاية الصحية.
مشكلات نفسية وفجوات اجتماعية
رغم هذه التطورات الإيجابية، إلا أن التقرير يلفت إلى تنامي الفوارق الصحية بين الأفراد تبعاً لمستوى التعليم والدخل، وهي فجوات تصفها فيكزل بأنها “غير مبررة”. وتؤكد: “من غير العادل أن يتمتع البعض بصحة جيدة فيما يعاني آخرون بسبب خلفيتهم الاقتصادية أو الاجتماعية. يجب أن يحصل الجميع في السويد على فرص متساوية لحياة صحية وطويلة”.
وشددت هيئة الصحة العامة على أن معالجة هذه الفوارق تمثل أولوية، مؤكدة أن الجهود مستمرة لتكثيف التدخلات الموجهة نحو المناطق والمجموعات السكانية المحرومة.