SWED24: كشف تقرير حديث أن الإجراءات الداعمة التي اتخذتها الحكومة السويدية منذ العام 2022 قد منحت الرجال مزايا مالية تفوق تلك التي حصلت عليها النساء، حيث بلغت الفجوة ما يقرب من 26 مليار كرونة إضافية في جيوب الرجال.
بياتريس نوردلينغ، الخبيرة الاقتصادية في منظمة النساء السويدية، صرحت قائلةً: “هذا يشير إلى أن السياسة الاقتصادية، التي يفترض أن تسهم في تعزيز المساواة بين الجنسين، تُضعفها على الواقع”.
وأضافت أن الدراسة شملت تحليل 17 إصلاحاً في ميزانيات الدولة على مدار الثلاث سنوات الماضية، حيث أظهرت النتائج أن الرجال كانوا المستفيدين الأكبر في جميع الإصلاحات تقريبًا عندما يُقاس الأمر بالكرونات.
ولوحظت الفجوة الأكبر في الدعم المقدم لتكاليف الطاقة، حيث ذكر التقرير أن 68% من إجمالي المبالغ المدفوعة قد ذهبت إلى الرجال. في المقابل، تمت الإشارة إلى دعم السكن والاستثمارات في التدريب المهني كأمثلة حيث كانت النساء هن الأكثر استفادة.
وأفادت الدراسة أيضاً أن التوسيع في الخصم الضريبي للتجديدات (ROT) البالغ 5.3 مليار كرونة، يستفيد منه بشكل أكبر الأفراد ذوو الدخل المرتفع، والذين هم غالباً من الرجال، بينما استفادت النساء بشكل أكبر من الدعم المؤقت للإعانات السكنية الذي بلغ 3 مليارات كرونة.
نوردلينغ نوهت إلى أن هذا الانحياز في التوزيع يعود جزئياً إلى فوارق الأجور بين الجنسين ونمط السياسات التي لا تأخذ في الاعتبار الظروف الحياتية الفعلية.
وأكدت على أن الإصلاحات الحالية لا تخدم من هم بأمس الحاجة إلى دعم لتغطية نفقاتهم اليومية، مُشيرةً إلى أن الحكومة تُفضل ترميم المطابخ في منازل الأثرياء على دعم الأمهات العازبات اللواتي يصارعن لتوفير الطعام لأطفالهن.