أصدرت “النقابات في قطاع الرعاية الاجتماعية” اليوم تقريرًا مفصلاً يحمل عنوان “مليارات الأسباب لتحسين بيئة العمل”.
يكشف التقرير عن زيادة حادة في الغياب المرضي داخل قطاع الرعاية الاجتماعية في السويد.
كما يظهر أن الغياب المرضي المرتبط بالتوتر قد ارتفع بمعدل خمسة أضعاف بين عامي 2010 و2023، مع تركز هذه الظاهرة بشكل كبير بين النساء. حيث أن أربعة من كل خمسة ضحايا هم من النساء.
ويشير التقرير الى التكاليف الباهظة التي تتحملها البلديات والمناطق نتيجة لهذه الظاهرة. ففي عام 2023، بلغت التكاليف المجمعة للغياب المرضي نحو 51.4 مليار كرونة سويدية. وهي أعلى تكلفة تسجل منذ عام 2013، باستثناء سنوات جائحة كورونا.
وتمثل النقابات الخمس المشاركة في التقرير، وهي: “اتحاد الأكاديميين” (Academic Union SSR) و “كومونال” (Kommunal) و “معلمو السويد” (Sveriges Lärare) و “رؤية” (Vision) و “رابطة الرعاية الصحية” (Vårdförbundet)، ما يقرب من 1.2 مليون موظف في قطاع الرعاية الاجتماعية. مما يمنح هذا التقرير ثقلاً كبيراً وأهمية بالغة.
تحسين بيئة العمل
التقرير لا يكتفي بعرض الأرقام فحسب، بل يوجه دعوة صريحة لتحسين بيئة العمل في قطاع الرعاية الاجتماعية.
فيمكن للسويد من خلال اتخاذ تدابير فعالة لتقليل مستويات التوتر وتحسين ظروف العمل، توفير مليارات الكرونات التي تُنفق سنويًا على الغياب المرضي. مما يساهم في تعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي.
يعكس التقرير مدى الأهمية الحيوية لتحسين بيئة العمل للعاملين في الرعاية الاجتماعية. ليس فقط لتقليل التكاليف الاقتصادية، بل لتحسين جودة الحياة لأولئك الذين يقفون في الخطوط الأمامية لرعاية المجتمع.
المصدر Aftonbladet