أظهرت مراجعة قامت بها صحيفة “أفتونبلادت” ان أكثر من ثلث المراهقين الذين أدينوا بجرائم أسلحة خطيرة في العام الماضي 2022 كانوا احتجزوا وفقاً لقانون رعاية الأحداث والذي يسمى اختصاراً LVU. ( المصدر/ انقر هنا).
وذكرت الصحيفة ان العديد من أولئك المراهقين وُضعوا في منازل رعاية الأحداث Sis، الا ان اية جهود لم تساعد أو توقف طريق الأطفال الجانحين المستمر نحو الجريمة.
تقول المسؤولة في Sis هيلينا فينير للصحيفة، انه غالباً ما يكون من الصعب جداً تحفيز هذه المجموعة.
من الصعب إيقافهم
وشملت مراجعة الصحيفة المراهقين في منطقة ستوكهولم الذين أُدينوا في العام الماضي بجرائم أسلحة خطيرة.
وأظهرت المراجعة أكثر من ثلث المراهقين الجانحين البالغ عددهم 28 مراهقاً من المدانين بجرائم حيازة الأسلحة المشددة، كانوا في السابق محتجزين بموجب قانون LVU الذي يتضمن احكاماً خاصة بشأن رعاية الأحداث والشباب اليافعين.
كما أوضحت المراجعة ايضاً ان من بين الثلث تقريباً، هناك مراهقون قضوا عقوبات بموجب LSU، وهو قانون يتم بموجبه إجراءات الاحتجاز، والذي يمكن ان يُعاقب عليه المراهقون الذين يرتكبون جرائم خطيرة.
تقول هيلينا فينير، ان المراهقين مرتكبي الجرائم هم مجموعة من الصعوبة علاجها والوصول إليها.
وأضافت، قائلة: غالباً ما يكون لهذه المجموعة من المراهقين بدائل قليلة تغنيهم عن الحياة الاجرامية وغالباً ما ينتمون الى الفئات الضعيفة اجتماعياً واقتصادياً والى الاسر التي كان العنف فيها سمة من سمات تنشئتهم منذ الصغر، كما يكون لديهم في الكثير من الحالات تشخيصات عصبية ونفسية، وفيما عدا كل ذلك فهم المجموعة الأصعب التي يمكن تحفيزها.
الجريمة مستمرة
وأوضحت المراجعة ان العديد من المراهقين الذين تم اخذهم لدور الرعاية وفقاً لقانوني LVU وLSU وضعوا في منازل Sis من بينها منازل Tysslinge، Johannisberg و Ljungbacken.
لكن وخلال الوقت الذي يقضيه الاحداث في دور الرعاية تلك، ارتكب العديد منهم جرائم إما خلال هروبهم من تلك المنازل او اثناء إقامتهم فيها.
وخلال السنوات القليلة الماضية وجهت انتقادات حادة للغاية الى منازل Sis، ومن بين أهم المنتقدين كان هيئة التفتيش على الرعاية. وذكرت أطروحة تم كتابتها في جامعة يوتوبوري ان تلك المنازل تهتم أكثر بحبس المراهقين.
كما تلقت الهيئة انتقادات بسبب افتقارها الى أماكن، مما أدى الى عدم قدرتها على وضع الشباب في الرعاية الإلزامية، كما انتقد امين المظالم القانوني Sis الطريقة التي عملوا بها من أجل حل مشكلة نقص الأماكن.
أمثلة
وتظهر المراجعة كيف ان أحد المراهقين المدانين بجرائم أسلحة مشددة لم يكن له مكان في دور الرعاية حيث كان من المفترض ان يتم وضعه، وبدلاً عن ذلك وُضع في المنزل في انتظار توفر مكان شاغر له ما وفر له فرصة الهرب.
كما هرب مراهق اخر قبل ان يتم تنفيذ امر احتجازه، بعد ان اختفى لمدة شهرين وتم العثور عليه في المستشفى بعد إطلاق النار عليه.
“مشكلة في العثور على الموظفين”
كيف يمكن تحسين العمل في دور رعاية Sis للوصول الى المراهقين الجانحين؟
تجيب هيلينا فينير على ذلك، قائلة: نحتاج الى القيام بدورنا في سلسلة الرعاية، لكننا نحتاج الى شروط قانونية أخرى للحد من الاتصالات مع الأصدقاء المجرمين في الخارج. انشطتنا المدرسية المتطورة وبرامج العلاج المختلفة لتقليل مخاطر العودة للجريمة هي اهم ادواتنا. لدينا عدد كبير من الموظفين وقررنا زيادة الموظفين في المؤسسات التي تشتد بها شروط الأمان نظراً لوجود مخاطر عالية للتهديدات والعنف ولكن أيضاً لضمان وجود العديد من البالغين بالقرب من هؤلاء الشباب.
وبحسب فينير، فأن من الصعب تجنيد وإيجاد موظفين يتمتعون بالكفاءة المطلوبة، حيث تقول: “نعمل بجد في توظيف موظفين جدد، ولكن بشكل عام هناك مشكلة في العثور على موظفين يتمتعون بالمهارات المناسبة”.