SWED24: كشفت صحيفة كييف بوست، استناداً إلى مصادر استخباراتية أوكرانية وعدد من التقارير، أن الولايات المتحدة قد وافقت على جميع الشروط الأربعة غير القابلة للتفاوض التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وبحسب الصحيفة، تعمل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوتيرة سريعة لقبول المطالب الروسية الأساسية لإنهاء النزاع. ويُقال إن ترامب أعطى موافقته على خطة الكرملين للسلام، والتي تشمل أربعة بنود رئيسية، من بينها شرط استبدال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
كما تشير التقارير إلى أن الوثائق المسربة تعكس تحولاً في موقف واشنطن، حيث أصبحت أكثر تقبلاً للرواية الروسية بشأن جذور الصراع، بما في ذلك اتهام الناتو بالتوسع العدائي والحديث عن تمييز مزعوم ضد الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وتشير مصادر متعددة إلى أن موسكو باتت مقتنعة بأن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم تنازلات جوهرية، وأن هذا التحول مرتبط بمحادثات مباشرة بين ترامب وبوتين.
الصمت الأمريكي بشأن التسريبات
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على هذه الادعاءات، سواء بالتأكيد أو النفي، وفقاً لما أوردته كييف بوست.
ووفقاً للمصادر، فإن إقالة زيلينسكي تعتبر شرطاً أساسياً في أي اتفاق سلام. وفي الوقت نفسه، يُقال إن موسكو تعمل على تجهيز مرشحين موالين لروسيا لخوض الانتخابات الأوكرانية القادمة.
كما ذكرت التقارير أن واشنطن مستعدة لقبول عدة مطالب روسية رئيسية، من بينها:
- وقف الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.
- الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم وأقاليم خيرسون، زابوروجيا، دونيتسك، ولوغانسك.
- إعادة دمج الثقافة واللغة الروسية في المجتمع الأوكراني.
- إحياء اتفاق إسطنبول الذي تم التفاوض عليه بين موسكو وكييف عام 2022.
اتفاق إسطنبول.. خيار غير مناسب لأوكرانيا
وناقش اتفاق إسطنبول 2022 حياد أوكرانيا، الضمانات الأمنية، والحد من قدراتها العسكرية مقابل انسحاب القوات الروسية. ووفقاً لمحللين، فإن العودة إلى هذا الاتفاق ستكون غير مواتية لأوكرانيا.
ونقلت كييف بوست عن مسؤول حكومي أوكراني رفيع قوله: “روسيا تستغل التوترات بين فرق عمل الرئيسين الأمريكي والأوكراني لدفع مقترحات إسطنبول كجزء من شروط السلام المحتملة”.
فيما وصف مصدر آخر تعامل إدارة ترامب مع المفاوضات بأنه “لعبة قذرة للغاية”.
يُذكر أن ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا سيجتمعون، اليوم الثلاثاء في السعودية لاستكمال محادثات السلام.