مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ بشكل ملحوظ، تُواجه السويد خطراً جديداً يتمّثل في انتشار أمراض استوائية لم تكن معروفة في البلاد من قبل.
فقد أصبح خطر انتشار حمى الوادي المتصدع، وهو مرض فيروسي خطير ينتقل عن طريق البعوض، وشيكاً في جنوب السويد، لا سيما في منطقة اسكونة.
وفي خطوة استباقية لمواجهة هذا الخطر، أعلنت السلطات الصحية في اسكونة عن استعدادها لبدء فحص جميع متبرعي الدم بحثاً عن الفيروس حال ظهور أول إصابة محلية.
“إنّها مسألة وقت فحسب”، هكذا وصفت “غولسن أوزكايا شاهين”، أستاذة علم الفيروسات في جامعة لوند، خطر انتشار المرض، مُشدّدة على أن احتمالية الإصابة لا تزال ضئيلة حتى الآن، لكنّها ستزداد مع مضي الوقت إذا لم يتمّ اتّخاذ إجراءات جادة لمواجهة تغيّر المناخ.
ولا تقتصر المخاطر على حمى الوادي المتصدع فحسب، بل تشمل أيضاً أمراضاً أخرى منقولة عن طريق الحشرات مثل حمى الضنك، وذلك مع تزايد أعداد أنواع البعوض التي تصل إلى أوروبا الشمالية بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
كما أن تغيّر المناخ يُهيّئ البيئة المناسبة لانتشار أنواع جديدة من القراد التي تحمل فيروسات أكثر خطورة، مثل التهاب الدماغ النّامي بفيروس القراد، وحمى القرم الكونغولية النّزفية، وهو مرض فتّاك تصل نسبة الوفاة به إلى 40%.
“إنّ تغيّر المناخ يُشكّل تحدّياً حقيقياً للقطاع الصحي”، هكذا يُحذّر “ماغنوس غيسلين”، أستاذ الأمراض المعدية في أكاديمية سالغرينسكا، مُشدّداً على ضرورة أن تكون المؤسسات الصحية على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا النوع الجديد من التحدّيات.
المصدر: SVT