SWED24: قد يشهد العالم قريباً واحدة من أكبر التحولات في تجربة السفر الجوي خلال آخر 50 عاماً، إذ تُخطط منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، التابعة للأمم المتحدة، إلى الاستغناء الكامل عن بطاقات الصعود إلى الطائرة وعمليات تسجيل الدخول التقليدية، واستبدالها بتقنيات التعرف على الوجه والتذاكر الرقمية المخزنة على الهاتف المحمول.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية، فإن التغيير المقترح قد يدخل حيز التنفيذ في غضون ثلاث سنوات فقط، وهو ما قد يعيد تشكيل طريقة تعاملنا مع المطارات وشركات الطيران.
في النظام الجديد المقترح، لن يكون هناك حاجة: لإظهار بطاقة الهوية أو جواز السفر عند كل نقطة تفتيش أو لمسح بطاقة صعود إلكترونية عند البوابات.
بل سيتم التعرف على المسافر تلقائياً عبر بصمة الوجه، وبمجرد دخوله المطار، يتم إشعار شركة الطيران بوجوده من خلال نظام رقمي متكامل.
تقول فاليري فيالي من شركة التقنية السياحية Amadeus: “أشبه بما تفعله أمازون في مجال التقنية، هذه أكبر قفزة منذ إدخال التذاكر الإلكترونية في أوائل الألفينات”.
جواز السفر على الهاتف… والوجه هو المفتاح
المخطط الجديد يتضمن أيضاً إمكانية تخزين بيانات جواز السفر على الهاتف المحمول، ما يسمح للمسافر باستخدامه في التنقل عبر النقاط الأمنية والبوابات، دون الحاجة إلى أي وثائق ورقية.
لكن هذه الخطوة الكبرى تثير تساؤلات واسعة حول الخصوصية وحماية البيانات، خصوصاً في ظل ازدياد الرقابة الرقمية حول العالم.
في هذا السياق، أكدت شركة Amadeus أن بيانات الوجه تُمسح خلال 15 ثانية فقط بعد استخدامها، ولا تُخزن لأغراض لاحقة، في محاولة لطمأنة المستخدمين القلقين بشأن استخدام بصماتهم الحيوية.
المطارات تحتاج إلى تطوير بنيتها التحتية
لكي يتحقق هذا التحول الرقمي الشامل، ستحتاج معظم المطارات حول العالم إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية التكنولوجية، من كاميرات ذكية، إلى نقاط تفتيش آلية، ونظام موحّد لمعالجة بيانات السفر.
بينما يبدو الأمر وكأنه مشهد من أفلام الخيال العلمي، فإن التغيير بات وشيكاً وقد يكون بداية عصر جديد من السفر السريع والسلس، لكن المُراقب بدقة.