SWED24: في مشهد يعكس الصرامة القانونية السويدية تجاه حماية المواقع الحساسة، أُجبر أحد الزوار على دفع غرامة مالية باهظة بقيمة 36 ألف كرونة سويدية بعد تجاوزه الحدود المسموح بها في محيط قصر Drottningholm، المقر الرسمي لإقامة العائلة المالكة.
ووفقاً لصحيفة Mitt i Stockholm، فإن الشخص دخل منطقة محظورة داخل القصر المصنّف كـ”كائن محمي” (skyddsobjekt)، حيث يُمنع التواجد أو التصوير دون تصريح رسمي.
ويُعد قصر دروتنينغهولم، أحد أبرز الوجهات السياحية في السويد، استقبل أكثر من 129 ألف زائر العام الماضي. ورغم أن المنطقة مجهزة بلافتات تحذيرية مكتوبة بـ 8 لغات، إضافة إلى حبال وأسلاك فاصلة كل عشرة أمتار، إلا أن البعض يختار تجاهل التعليمات.
يقول يواكيم هيرتنر، رئيس العمليات الأمنية في القصر: “لدينا صور لأشخاص يقفون أمام اللافتة ويقرؤونها… ثم يتخطون الحبل وكأنهم لم يروا شيئًا”.
ويضيف:”حين نواجههم يقولون إنهم لم يلاحظوا أو لم يقرأوا اللافتة. لكنني أقول لهم: لا تعتذروا لي، بل اعتذروا للملك. عندها يدركون خطورة ما فعلوه”.
غرامات متفاوتة وأحكام متعددة
منذ مارس 2023، تم تسجيل 16 حالة انتهاك لقانون حماية الموقع الملكي، بينها حالتان تم الحكم فيهما هذا العام فقط. وفي إحدى الحالات، وُجهت أيضًا تهمة “التصوير غير المشروع”.
العقوبات كانت غالباً دفع غرامات يومية تعتمد على دخل المخالف، لكن في إحدى الحالات، تجاوزت الغرامة كل التوقعات ووصلت إلى 36 ألف كرونة سويدية، أي ما يعادل آلاف الدولارات وهو مبلغ يتجاوز بأضعاف ما يمكن دفعه لزيارة أي معلم سياحي.
عندما أُبلغت سائحة أمريكية كانت تتنزه في الحديقة بالغرامة، لم تتمالك دهشتها وقالت:”Oh shit!”
قصر دروتنينغهولم لا يُعد فقط تحفة معمارية وتاريخية، بل هو أيضاَ موقع ملكي محمي وفقًا للقانون السويدي، ويُمنع التعدي على أي جزء من حدوده أو تصويره من زوايا معينة دون إذن.
ورغم حسن نية بعض الزوار، إلا أن السلطات تؤكد أن الجهل بالقانون لا يُعفي من المسؤولية، وأن احترام التعليمات جزء أساسي من احترام رموز الدولة.