SWED 24: اضطرت القوات المسلحة السويدية لاتخاذ خطوة عاجلة بشراء 15 ألف بندقية آلية من الولايات المتحدة، في محاولة لسد الفجوة الناجمة عن تهالك أسلحتها القياسية وتأخر تسليم البنادق الجديدة.
ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، كانت البنادق الآلية AK5 هي السلاح القياسي المستخدم من قبل القوات المسلحة السويدية. ورغم ترقيتها على مر السنين، إلا أن التقارير الرسمية تشير إلى أنها أصبحت غير قادرة على تلبية الاحتياجات الدفاعية.
وقال يوناس لوتسني، رئيس قسم العتاد العسكري في وكالة العتاد الدفاعي (FMV): “البنادق تعرضت للتآكل، لكننا حرصنا على صيانتها بشكل جيد حتى الآن”.
تأخر تسليم البنادق الفنلندية
في إطار تعزيز الدفاع الوطني، أبرمت السويد اتفاقية عام 2023 مع الشركة الفنلندية Sako لتوريد أسلحة جديدة ضمن صفقة مشتركة مع فنلندا. ووُصفت هذه الصفقة بأنها محورية لتقوية الدفاع الوطني.
لكن تأخر تسليم البنادق الجديدة، بسبب اعتراضات قانونية من منافسين مثل الشركة الألمانية Heckler & Koch، أدى إلى تفاقم الأزمة، مما دفع السويد للبحث عن حلول بديلة.
ولمواجهة الأزمة، قررت وكالة العتاد الدفاعي شراء 15 ألف بندقية من نوع Colt M4A1 من مخزون الجيش الأمريكي. وستُستخدم البنادق لتسليح المجندين والجنود النظاميين وضباط الجيش، إلى جانب استخدامها في المهام الدولية مثل تلك التي تنفذها السويد في لاتفيا.
وقال لوتسني: “كان علينا اتخاذ هذا الإجراء لضمان توافر الأسلحة فوراً. الحل المؤقت هذا جاء لسد فجوة كانت ستؤثر على الاستعداد الدفاعي”.
تكلفة الصفقة سرية
ورفضت وكالة العتاد الدفاعي الكشف عن التكلفة الإجمالية للصفقة، لكنها أكدت أن الظروف الطارئة فرضت اللجوء لهذا الحل.
وأضاف لوتسني، قائلة: “لم يكن هذا القرار مخططاً، لكنه أصبح ضرورياً نظراً للحاجة الملحة”.
مع خطة لتوسيع الجيش السويدي إلى الضعف بحلول عام 2030، تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود عاجلة لضمان قدرة السويد على الدفاع عن نفسها في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.