SWED 24: أعلنت ثماني جهات حكومية في السويد عن تعزيز التعاون بينها بهدف منع تجنيد الأطفال والشباب في الشبكات الإجرامية. يأتي هذا كجزء من مبادرة “بَوب” (Bob)، التي تهدف إلى توفير وسائل اتصال أسرع وأكثر فعالية بين السلطات المحلية، بما في ذلك الشرطة، الخدمات الاجتماعية، والمدارس.
ويأتي هذا التعاون كاستجابة لتزايد الجرائم العنيفة المرتكبة من قبل الشباب، حيث يتم استغلالهم من قبل كبار المجرمين لتنفيذ جرائم عنيفة لتجنب العقوبات.
وقالت بيترا لوند، رئيسة الشرطة الوطنية: “استغلال كبار المجرمين للأطفال لتنفيذ الجرائم يشكل تهديدًا كبيرًا، ويتطلب تعاونًا مكثفًا بين السلطات والمجتمع ككل لحماية هؤلاء الشباب.”
تعزيز التعاون المحلي وتطوير الأساليب
تركز مبادرة بَوب على تعزيز التعاون بين الجهات المحلية لتسريع الاستجابة والحيلولة دون وقوع الأطفال والشباب ضحايا للجرائم.
وأضافت لوند، قائلة: “المبادرة تهدف إلى تحسين أساليب العمل القائمة من خلال توفير دعم أكبر وتنسيق أفضل بين الجهات الفاعلة، بما في ذلك المجتمع المدني والقطاع الخاص.”
تتضمن التحديات التي تواجه المبادرة قيود الخصوصية التي تعيق تبادل المعلومات بين الجهات المختلفة، بالإضافة إلى التحديات الناجمة عن التجنيد الرقمي للأطفال في الشبكات الإجرامية.
وقال كريستيان هالدين، من قسم العمليات الوطنية في الشرطة: “مع تغير أساليب تجنيد الأطفال باستمرار، يجب أن تكون مبادرة بَوب قابلة للتكيف مع التغيرات. سنواصل توسيع المبادرة لتشمل مزيدًا من المناطق المحلية بحلول عام 2025.”
خطوات مستقبلية
وتؤكد الجهات المعنية على الحاجة إلى تعزيز المعرفة حول عوامل الخطر والحماية المتعلقة بالسلوك الإجرامي في البلديات. كما تدعو إلى إشراك مزيد من الجهات، بما في ذلك قطاع الصحة، المجتمع المدني، والشركات، لضمان معالجة شاملة لهذه القضية المتزايدة.
تمثل مبادرة بَوب خطوة مهمة نحو تعزيز الوقاية من الجريمة بين الشباب وضمان حصولهم على الدعم اللازم لردعهم عن الانخراط في النشاطات الإجرامية.