SWED 24: تجمع مئات المتظاهرين مساء السبت في مدينة ماغديبورغ الألمانية، احتجاجًا على الهجوم الدموي الذي استهدف سوق عيد الميلاد، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات. المظاهرة، التي نظّمها حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD) اليميني المتطرف، شهدت رفع شعارات معادية للمهاجرين وطالبي اللجوء، مما زاد من حدة التوتر في المدينة.
وفقًا لتقارير مراسلة صحيفة GP ألكسندرا توركو، حمل المتظاهرون لافتات مثيرة للجدل تضمنت عبارات مثل: “سئمنا رؤية شعبنا يُقتل”، وسط انتشار مكثف لشرطة مكافحة الشغب. وقالت توركو: “الأجواء كانت مشحونة للغاية، وشهدنا وجودًا أمنيًا كبيرًا يفوق حتى ما رأيته خلال أحداث شغب الصيف الماضي في بريطانيا.”
تصاعد التوترات واشتباكات مع الشرطة
في البداية، انطلقت المظاهرة بهدوء نسبي من ساحة Hasselbachplatz، بعد ساعات من مراسم عزاء شهدت وضع الزهور في موقع الحادث. لكن الأجواء سرعان ما توترت مع سماع أصوات ألعاب نارية وحدوث اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
صحيفة Volksstimme المحلية أفادت بأن المتظاهرين حملوا أعلامًا ألمانية وروسية ولافتات عدائية، تضمنت عبارات مثل: “لا نريد لاجئين خنازير”، مما أثار غضبًا واسعًا بين السكان.
أوغست شولنبورغ، أحد سكان المدينة البالغ من العمر 20 عامًا، علق على المظاهرة قائلًا: “مهما بدوا مسالمين، فإن رسالتهم واضحة، إنها دعوة للعنف. أشعر وكأن هذه المظاهرة تستهدفني شخصيًا لأن والدتي ليست ألمانية.”
الهجوم الدموي وتأثيره على المدينة
وقع الهجوم مساء الجمعة عندما قام رجل من أصول سعودية بدهس زوار سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، وإصابة أكثر من 200 شخص بجروح متفاوتة. دوافع الجاني لا تزال غير واضحة، لكن الشرطة صرحت بأن الجريمة قد تكون مرتبطة بانتقاده لسياسات ألمانيا تجاه اللاجئين السعوديين.
رغم تعاطف الجاني المعلن مع حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD)، نفى الحزب أي علاقة له بهجوم ماغديبورغ. وأكدت الشرطة أنها تواصل التحقيقات لتحديد دوافع الجاني وخلفياته السياسية والاجتماعية.
المظاهرات، التي استهدفت المهاجرين بشكل مباشر، أظهرت انقسامًا مجتمعيًا حادًا في ماغديبورغ، مما يضع المدينة تحت دائرة الضوء مع اقتراب أعياد الميلاد.