أثارت الضجة التي أثيرت حول مشاركة عضو البرلمان السويدي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي جمال الحاج في مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأخير الذي انعقد في مالمو يوم 27 مايو/ أيار، ردود فعل غاضبة في أوساط الجاليات الفلسطينية والعربية عموما في السويد.
ودعت جمعيات ومنظمات عربية في ستوكهولم الى تظاهرة أمام البرلمان السويدي، دعماً للقضية الفلسطينية، ومساندة عضو البرلمان جمال الحاج، بين الساعة 14:00 الى الساعة 16:00 من يوم الأربعاء 7 يونيو/ حزيران الجاري، في ساحة MYNTTORGET.
وقال بيان تسلمت “SWED 24” نسخة منه إن موقف الحاج “تعرض للتشويه من قبل الصحافة السويدية المنحازة وبعض السياسيين”، داعياً الى المشاركة الواسعة في التظاهرة.
موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي اوقف الحاج مؤقتا عن مهامه في البرلمان السويدي بعد مشاركته في مؤتمر فلسطينيي أوروبا الذي أقيم في مدينة مالمو السبت الماضي.
وقالت رئيسة مجموعة الحزب في البرلمان لينا هالينغرين للراديو السويدي: لقد أجرينا محادثات ومن المهم اجراء حوار مع الأعضاء، مشيرة الى ان الحزب لم يرغب بمشاركة أعضاءه في المؤتمر المذكور، لكن الحاج اختار المشاركة رغم ذلك.
معروف أن الحاج من أصول فلسطينية وهو عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السويدي.
وانتقد الحاج في منشور كتبه على صفحته في الفيسبوك قرار حزبه، وقال: “يؤسفني أن الحزب رضخ للضغوط الخارجية”.
وكان الحاج أكد في تصريحات صحفية أنه شارك في المؤتمر بشكل شخصي، ولم يكن يمثل الحزب.
وكان من المقرر ان يحضر الحزب الاشتراكي وحزب اليسار وحزب البيئة المؤتمر، لكنهم انسحبوا لان رئيس المؤتمر مصنف على أنه تابع لحركة حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية وفقاً للاتحاد الأوروبي.
وقالت هالينغرين: الآن سيحصل جمال على وقت مستقطع في مهمته كنائب في لجنة الشؤون الخارجية على الأقل لبقية العام وسنرى بعد ذلك.
منشور الحاج في صفحته على الفيسبوك
انا اتأسف فعلا على قرار الحزب. لقد كانت مشاركتي في المؤتمر الأوروبي الفلسطيني في نهاية هذا الأسبوع غير قابلة للتفاوض لأنها تتعلق بتكوين هويتي الانسانيه وحقوق الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم.
إنني لا أشارك قائده مجموعة الحزب وجهه نظرها ولاننا ببساطة لنا تقييمات مختلفة عن المؤتمر. إنه ليس من العدل أن أعاقب لأنني دافعت عن نفسي وعن قيمي الديمقراطية. لقد عملت دائمًا وسأواصل العمل من أجل فلسطين حرة وديمقراطية.
إن محاولات الربط بيني وبين حماس المدموغه بالإرهاب هي إتهامات باطله وبكل بساطه بعيدة عن الواقع ، لأنها تتعارض وتتجاوز كل ما أمثله من قيم وطنيه. لن أقبل أبدا أن يربطني أحد بحماس.
يؤسفني أن حزبي اختار الرضوخ للضغوط الخارجية. يؤسفني أن حزبي وضعني في موقف أجبرني على الاختيار بينه وبين شعبي أمي وعائلتي.
سأستمر في أن أكون عضوا مؤمنا في الحزب الاشتراكي الديموقراطي, يحمي مبادئ الديمقراطية والقيم المتساوية لجميع الناس. إن النضال الفلسطيني من أجل الحرية هو جزء من التزامي السياسي ، ولكن هذا الالتزام يظهر مرة أخرى الثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب الفلسطيني.لقد تم تاريخيا خذل و ترك الشعب الفلسطيني وحيدا في مواجهه مصيره.
عاشت فلسطين حرة ابية