تشهد السويد ارتفاعًا غير مسبوق في تصدير السيارات المستعملة، مدفوعة بانخفاض قيمة الكرونة السويدية، مما جعلها فرصة مغرية للمشترين الأجانب.
ووصل عدد السيارات المُصدرة العام الماضي إلى حوالي 150 ألف سيارة، وهو رقم قياسي غير مسبوق. وتشير التوقعات إلى تجاوز هذا الرقم خلال العام الحالي، حيث تم تصدير أكثر من 105 آلاف سيارة حتى نهاية أغسطس الماضي، مُسجّلة بذلك زيادة تقارب عشرة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014.
ولكن هذه الطفرة في التصدير تُلقي بظلالها على سوق السيارات المستعملة داخل السويد.
يقول مارسين ستيبمان، مسؤول السيارات في موقع “Blocket” لبيع السيارات: “مع تصاعد التصدير، تصبح السيارات الأحدث والأقل استعمالًا نادرة في السوق المحلي، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات القديمة وذات المسافات الطويلة”.
ويُضيف: “هناك علاقة مباشرة بين ضعف الكرونة السويدية وزيادة حجم التصدير”.
تأثير سلبي على المستهلكين وتخوّفات التجار
يخشى تجار السيارات من التأثير السلبي لهذه الظاهرة على علاقتهم مع الزبائن، حيث يُفضّل بعضهم بيع السيارات محليًا للحفاظ على هذه العلاقة وتقديم خدمات ما بعد البيع.
يقول جيمي فورسبرغ، مسؤول مبيعات السيارات المستعملة في شركة “Lindströms Bil”: “قد يكون بيع السيارة بسرعة مغريًا، لكننا ننظر إلى الصورة الأكبر، ونُفضل الحفاظ على علاقة طويلة الأمد مع عملائنا، سواء لشراء سيارات جديدة أو الحصول على خدمات الصيانة”.
وقد دفع هذا الوضع بعض التجار إلى رفض بيع السيارات للجهات التي يشتبهون بأنها شركات تصدير، وذلك بعد محاولات بعضها للالتفاف على القوانين والتظاهر بأنهم مشترون عاديون.
المصدر: TV4