SWED 24: السويد تهتز تحت وطأة تصعيد غير مسبوق في التفجيرات، حيث شهد يوم أمس الثلاثاء وحده ستة انفجارات متزامنة في مناطق مختلفة من البلاد.
وفي تطور أمني بارز، أعلنت الشرطة عن اعتقال أحد أخطر صانعي القنابل المسؤولين عن تنفيذ سلسلة الهجمات الأخيرة.
في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت الهجمات التفجيرية بشكل غير مسبوق، لتصل إلى أكثر من 30 تفجيرًا منذ بداية العام، معظمها في ستوكهولم وضواحيها. يوم الثلاثاء وحده، سُجلت ستة انفجارات في مواقع متفرقة، من بينها هيلسينغبورس وستوكهولم، في حين دوّى انفجار جديد بعد منتصف الليل استهدف شقة سكنية في أوبلاندس-برو.
“مجرمون مستأجرون”
وفقًا للشرطة، فإن العمليات تُدار من خارج البلاد، حيث تقوم جهات إجرامية بتنظيم التفجيرات عن بُعد، بينما تعتمد على مراهقين وفتيان محليين لتنفيذها.
يقول ماكس أوكيرفال، نائب رئيس شرطة منطقة ستوكهولم الجنوبية، في مقابلة مع برنامج “أستديو الصباح” التلفزيوني: “العديد من المنفذين لا تربطهم أي علاقة بالأماكن المستهدفة، بل يتم جلبهم من مناطق أخرى داخل السويد. نسبة كبيرة منهم من الهاربين من مراكز الرعاية الاجتماعية أو منشآت الإيواء الإجباري للمراهقين”.
رغم التصعيد الخطير، تمكنت الشرطة من إحباط عدد كبير من المخططات واعتقال منفذين رئيسيين. ومن أبرز هذه الاعتقالات، القبض على أحد أهم صانعي القنابل في الشبكة الإجرامية.
يوكد أوكيرفال، قائلاً: “هذا الشخص كان مسؤولًا عن تصنيع وتجميع المتفجرات المستخدمة في الهجمات الأخيرة، واعتقاله يعدّ خطوة مهمة في تفكيك العمليات الجارية”.
رد حكومي عاجل واتهامات بـ”إرهاب داخلي”
مع استمرار دوامة العنف، وصف رئيس الوزراء أولف كريسترسون الهجمات المتزايدة بأنها “إرهاب داخلي”، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهتها.
في ظل هذا الوضع المتدهور، أعلن وزير العدل غونار سترومر عن اجتماع طارئ للمجلس المعني بمكافحة الجريمة المنظمة يوم 30 يناير، حيث سيتم بحث إجراءات أمنية أكثر حزمًا للحد من موجة التفجيرات التي تعصف بالبلاد.
ومع تصاعد التوتر الأمني، تزداد التساؤلات حول مدى قدرة السلطات السويدية على كبح جماح هذه الهجمات قبل أن تتحول إلى واقع يومي يعصف بأمن المواطنين واستقرار المجتمع.