تتصاعد حدة الخلافات داخل الحكومة السويدية بشأن السياسة المناخية، حيث يتعارض موقف رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، مع دعوات حزب “ديمقراطيي السويد” (SD) لإعادة التفاوض حول برنامج الاتحاد الأوروبي المناخي “Fit for 55”. كريسترسون أكد في برنامج تلفزيوني أن إعادة التفاوض “غير مطروحة على الإطلاق”، معتبراً أن الحكومة ملتزمة بأهداف البرنامج رغم الخلافات القائمة.
وأضاف كريسترسون أن التزام الحكومة بالأهداف يُعد من الأمور الأساسية، مشيرًا إلى أن القوانين المناخية الأوروبية تُمثل “سياسة مناخية شاملة” وأن البديل كان سيؤدي إلى سياسات وطنية متجزئة. كما أكد على سعي الحكومة للحد من التأثير القاسي لإجراءات المناخ على المواطنين.
من جانبه، أشار جيمي أكيسون، زعيم حزب SD، إلى وجود عناصر غير مفضلة في البرنامج، لكنه أكد على التزام الحزب بالاتفاقيات مع الحكومة، معتبرًا أن هناك مجالًا لتحسين سياسة الاتحاد الأوروبي المناخية، وأن الحزب سيعمل على تحسينها من خلال عمله في البرلمان الأوروبي.
هذه التطورات تُظهر التحديات التي تواجه السويد في مواجهة القضايا المناخية وتعكس تعقيدات السياسة الداخلية في تعاملها مع التزامات الاتحاد الأوروبي المناخية.