على الرغم من تحذيرات البنك المركزي السويدي (ريكس بنك) بشأن المزيد من خفض أسعار الفائدة، إلا أن توقعات شركات التجارة في السويد بشأن المستقبل تبقى قاتمة، وفقاً لما أظهره استطلاع حديث أجرته منظمة “سفينسك هاندل” (Svensk Handel).
وتشير النتائج إلى تراجع الثقة في المستقبل في اثنين من أصل ثلاثة قطاعات فرعية، حيث لا تزال التوقعات بشأن المبيعات والربحية ومستوى التوظيف للأشهر الثلاثة المقبلة تتسم بالتشاؤم.
وفيما يخص قطاع تجارة التجزئة، تحسنت التوقعات قليلاً خلال شهر آب/ أغسطس، لكنها لا تزال عند مستويات منخفضة. من ناحية أخرى، تستمر النظرة المستقبلية في التدهور في قطاعي تجارة السلع المعمرة والتجارة الإلكترونية.
وتجارة التجزئة هي عملية بيع المنتجات أو السلع مباشرة إلى المستهلكين النهائيين للاستخدام الشخصي وليس لإعادة البيع. يشمل هذا النوع من التجارة جميع الأنشطة المرتبطة ببيع المنتجات والخدمات للمستهلكين عبر متاجر التجزئة مثل السوبرماركت، المتاجر المتخصصة، المولات، وكذلك عبر الإنترنت من خلال المتاجر الإلكترونية.
في تجارة التجزئة، يقوم التجار بشراء كميات كبيرة من المنتجات من الشركات المصنعة أو الموزعين، ومن ثم يقومون ببيع هذه المنتجات بكميات صغيرة وبأسعار أعلى قليلاً للمستهلكين النهائيين. الهدف الأساسي من تجارة التجزئة هو تلبية احتياجات ورغبات المستهلكين وتوفير المنتجات بسهولة وفي متناول الجميع.
وقالت صوفيا لارسون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة “سفينسك هاندل”، في بيان صحفي: “ما زالت الأسر تشدد قبضتها على نفقاتها نتيجة للتضخم المرتفع وتكاليف الفائدة العالية. على الرغم من أن إعلان البنك المركزي مؤخراً عن احتمال خفض الفائدة كان إيجابياً، إلا أننا نرى أن هناك حاجة إلى تسريع وتيرة هذه الخطوات.”