SWED 24: سجلت السويد عددًا قياسيًا من الإصابات بالسالمونيلا خلال العام الماضي، وفقًا لبيانات أولية صادرة عن هيئة الصحة العامة السويدية. الملفت للنظر أن عدد الإصابات داخل السويد تجاوز تلك التي حدثت أثناء السفر إلى الخارج، ما يمثل تحولًا في الاتجاهات السائدة.
وشهد عام 2024 إصابة أكثر من 1,600 شخص بالسالمونيلا، مقارنة بـ 1,316 حالة في عام 2023. وأوضح ريكارد درايسليوس، المحقق في هيئة الصحة العامة السويدية، أن هذا الارتفاع يُعزى بشكل رئيسي إلى تزايد عدد الإصابات المحلية داخل البلاد، وهو مستوى لم يُسجل مثله منذ عام 2007.
وأضاف درايسليوس: “كان من المعتاد أن تكون معظم حالات السالمونيلا ناتجة عن السفر، لكن هذا العام شهد تحولًا ملحوظًا، مع استثناء سنوات الجائحة التي قلّت فيها معدلات السفر”.
مسببات رئيسية
من بين الحالات المُبلغ عنها، أصيب نحو 900 شخص داخل السويد. ويعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى تفشي وباءين رئيسيين في الخريف، هما: بيض ملوث مستورد من أوكرانيا وبراعم مزروعة من بذور مستوردة ملوثة.
تسببت هاتان الحادثتان في حوالي 25 بالمائة من إجمالي الإصابات بالسالمونيلا خلال العام.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل حوالي 20 حالة بسبب تلوث الرُكّولا، وهي نوع من الخضروات الورقية.
حماية ووقاية
أشار درايسليوس إلى أن السالمونيلا في البيض المستورد من خارج بلدان الشمال الأوروبي يصعب اكتشافها. ونصح المواطنين باتخاذ تدابير وقائية، مثل: طهي البيض جيدًا (سلقه أو قليه)، غسل الخضروات جيدًا وطهي اللحوم والدواجن بدرجة حرارة كافية لقتل البكتيريا.
وأفادت هيئة الأغذية السويدية أيضًا بارتفاع عدد استدعاءات المواد الغذائية الملوثة خلال عام 2024، مع تسجيل 63 عملية استدعاء حتى نهاية أكتوبر، وهو نفس عدد الاستدعاءات التي سجلت طوال عام 2023. ومع ذلك، لم يتضح بعد عدد هذه الاستدعاءات المرتبط بالسالمونيلا تحديدًا.
وتشير البيانات إلى ضرورة توخي الحذر وممارسة معايير نظافة صارمة لتجنب الإصابة بالسالمونيلا، خاصة مع استمرار تسجيل حالات محلية وتزايد المخاوف من استيراد مواد غذائية ملوثة.