أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السويدي توبياس بيلستروم في أنقرة اليوم الخميس عدم حدوث اي تقدم ملموس بشأن تسليم المطلوبين إلى تركيا، وهو شرط رئيسي لديها حتى تصادق على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال أوغلو إن تركيا تقدر الخطوات التي اتخذتها السويد حتى الآن “لكن لم يحدث تقدم ملموس فيما يتعلق بتسليم المجرمين المرتبطين بالإرهاب وتجميد أصولهم”.
واستنكر الوزير التركي رفض القضاء السويدي تسليم بولنت كينيش للسلطات التركية، وهو شخص تقول أنقرة إنه عضو في جماعة فتح الله غولن التي تصنفها تنظيما إرهابيا.
وقال جاويش أوغلو “هذا تطور سلبي للغاية، ومن الطبيعي أن نتوقع اتخاذ خطوات إضافية وفقا للمذكرة الثلاثية المتعلقة بترحيل الأشخاص الذين تربطهم صلات بالإرهاب، وهذا التزام للسويد وفنلندا نابع من المذكرة”.
وكانت تركيا وقعت مع السويد وفنلندا في يونيو/حزيران الماضي هذه المذكرة الثلاثية التي تتضمن خطوات من أجل ضمان الدعم التركي لمساعي الدولتين للانضمام إلى الناتو.
وقال جاويش أوغلو “إذا أرادت السويد أن تكون حليفا في حلف شمال الأطلسي، علينا أن نرى تعاونا ملموسا. المفاوضات تجري في أجواء إيجابية لكن رفض تسليم كينيش سمم هذه الأجواء”.
وأضاف أن السويد لا تزال نقطة جذب لأعضاء جماعة غولن “الذين يواصلون أنشطتهم فيها”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رفضت المحكمة السويدية العليا طلبا من أنقرة بتسليم كينيش وهو صحفي تركي شغل منصب رئيس تحرير صحيفة زمان التركية، التي لها صلات بجماعة غولن. وتتهم تركيا الجماعة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي وقعت عام 2016.
بيلستروم: اتخذنا كل الخطوات
من جهته، قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن ستوكهولم اتخذت خطوات ملموسة في كل المجالات المذكورة في المذكرة الثلاثية. وأضاف “عززنا التعاون القانوني مع تركيا بشأن من يشتبه بأنهم إرهابيون”.
لكنه تابع قائلا إن القضاء السويدي مستقل و”لا يجب أن نأخذ في الاعتبار القضايا الفردية فحسب بل علينا أن ننظر للصورة الكاملة”، في إشارة إلى قوانين أكثر صرامة في مكافحة الإرهاب ستدخل حيز التنفيذ في السويد في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.
ومن المقرر أن يجري وزير الدفاع السويدي بال جونسون زيارة رسمية إلى أنقرة الشهر المقبل، وفقا لما أعلنه وزير الخارجية التركي.
ورأى جاويش أوغلو أن الحكومة السويدية الجديدة ترغب في تعزيز علاقاتها مع تركيا في كافة المجالات، مشيرا إلى تزايد اللقاءات الثنائية بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
ورحب الوزير التركي بتصريحات سويدية بشأن رفع القيود عن تركيا في مجال الصناعات الدفاعية، لكنه قال إن الشركات التركية “لم تتلقَّ بعد الرد الإيجابي اللازم فيما يخص استيراد بعض المنتجات”.
وكالات