أكدت محكمة الاستئناف في السويد الأحكام الصادرة بحق ثلاثة متهمين في قضية مقتل رجل في الثلاثينيات من عمره بمنطقة Visättra العام الماضي، مع تشديد العقوبة بشكل ملحوظ على أحدهم.
ومن أبرز النقاط في القضية أن أحد المتهمين، وهو مراهق كان قد أطلق الرصاص، سيتم ترحيله من البلاد بعد قضاء عقوبته، رغم أنه عاش طوال حياته في السويد.
في آذار/ مارس من العام الماضي، وقعت جريمة قتل في شقة بمدينة Visättra، حيث كان الضحية في المطبخ مع شخصين آخرين حين تعرض لإطلاق النار، في حين كان هناك طفل نائم في الغرفة المجاورة.
وبعد تحقيقات مكثفة، أدانت محكمة سودرتورن ثلاثة رجال بتورطهم في الجريمة، حيث حكمت على المتهم الرئيسي بالسجن مدى الحياة. إلا أن الأحكام تم استئنافها في محكمة الاستئناف التي رفعت عقوبة أحد المتهمين بشكل كبير.
وتم الحكم على الرجل الذي كان متورطًا في المساعدة على القتل بالسجن لمدة 14 عامًا بدلاً من 8 سنوات. أما المراهق الذي كان يبلغ من العمر 17 عامًا وقت الجريمة، واعترف بإطلاق النار على الضحية، فقد تم تخفيض عقوبته بمقدار شهرين بسبب فترة احتجازه الطويلة.
النقطة التي تميز هذا القرار هي ترحيل المراهق، الذي يبلغ الآن 18 عامًا، من السويد مدى الحياة بعد قضاء عقوبته، ورغم أنه ليس مواطنًا سويديًا، لكنه عاش في السويد منذ ولادته وليس له أي صلة بالدولة التي سيتم ترحيله إليها إلا من خلال جنسيته.
هذا القرار يعتبر الأول من نوعه في السويد، حيث يتم ترحيل شخص وُلد ونشأ في البلاد.
وعلقت المستشارة القانونية تيريز لينديروث على الحكم قائلة: “هذه هي أول حالة نواجهها في السويد تحت هذه الظروف. نأمل أن تنظر المحكمة العليا في هذه القضية لتقديم توجيهات مستقبلية حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات”.