صدر مؤخراً عن دار ميزر للنشر والتوزيع في مدينة مالمو ترجمة رواية (الغرفة الحمراء) من السويدية للعربية، الرواية من تأليف الكاتب السويدي أوغست ستريندبيري وقد ترجمها للعربية الإعلامي والكاتب مصطفى قاعود.
صدرت رواية (الغرفة الحمراء) عام 1879 لتواكب فترة تحولات مهمة في المجتمع السويدي وعلى مستوى العالم، حيث صورت فترة المخاض العسير في الانتقال نحو مجتمع التمثيل البرلماني والحياة الديمقراطية، وتعرضت لعوامل كبح متعددة الجوانب فجاءت بمثابة انتقاداتٍ سردية حوارية لاذعة ساخرة لكل ما هو قائم ويعيق تقدم الحياة نحو الأفضل، لم يسلم شيء سلبي من لسان ستريندبيري اللاذع الساخر، فقد شملت سخريته وانتقاده الهيئات الحكومية المترهلة والأكاديمية، الصحافة ودور النشر، المسرح والفن والفلسفة، الحياة البرلمانية والنقابية، تشابك السياسة والمصالح ورجال الدين والسلطة، شركات التأمين، كل ذلك في إطار تشابك العلاقات الاجتماعية بين المزيف المخادع والواضح التواق للشفافية، وفي قالبٍ سردي يجعل من العمل رواية بامتياز، تكتنفها حوارات وصور تجعل من كل فصلٍ من فصوله مسرحية قائمة بذاتها.
تفاصيل الرواية توثق الحياة والتحولات من خلال الحوارات بين أهم شخوص روايته: أرفيد فالك الصحفي والأديب في الرواية، الطبيب بوري، الفنان التشكيلي سيلين، المسرحي ريهانيلم، الرسام والنحات لوندال، الفيلسوفان أوغبيري وأولَي مونتانوس، وهؤلاء هم الأصحاب الذين دأبوا على اللقاء في الغرفة الحمراء في ستوكهولم، وفي حياتهم ومحيطهم العديد من الشخصيات والأحداث المهمة.
هذا الكتاب المهم يُترجم لأول مرة من السويدية إلى العربية.
عن المؤلف: أوغست ستريندبيري (1849-1912) هو واحد من أشهر كتاب اللغة السويدية وأكثرهم ابتكارًا وإنتاجًا على الإطلاق. على الصعيد الدولي، يُعتبر أحد أعظم الكتاب المسرحيين في العصر الحديث، والعديد من أعماله النثرية كلاسيكية خالدة.
يقول المترجم مصطفى قاعود ” عندما وصلت إلى مدينة مالمو جنوب السويد مهاجراً عام 2014، أول صداقة أبرمتها كانت مع مكتبة مدينة مالمو المركزية، ودأبت على حضور الأنشطة فيها، العديد من تلك الأنشطة تقام عادة في قاعةٍ كبيرة تحمل اسم “الغرفة الحمراء”، كان لإيقاع الاسم وقع ما في نفسي، ولم أكن أعرف في البداية أنه نسبة للعمل الأدبي الروائي المسرحي التسجيلي لمؤسس المسرح الانطباعي على مستوى العالم الأديب البارز والمثير للجدل يوهان أوغست ستريندبيري، وحتى أنني لم أتوقع أن يأتي يوم اتمكن فيه من اللغة السويدية لدرجة يمكنني معها ترجمة هذا العمل الأدبي السويدي الهام إلى اللغة العربية”.
يمكنكم الحصول على الترجمة من خلال التواصل مع دار ميزار للنشر والتوزيع مباشرة أو مواقع توزيع الكتب في السويد: Adlibris, btj, Bokus, Akademibokhandeln