SWED24: دخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ، حيث فرضت الولايات المتحدة تعرفة بنسبة 25 بالمائة على هذه المنتجات، مما أثار رد فعل سريع من الاتحاد الأوروبي الذي أعلن عن إجراءات مضادة تشمل فرض رسوم على الواردات الأمريكية مثل المشروبات الروحية، القوارب، والدراجات النارية.
ومع دقات الساعة الخامسة من صباح الأربعاء بتوقيت السويد، منتصف الليل في واشنطن، بدأ تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة، والتي ستؤثر على جميع الدول دون استثناء، مما يشكل ضربة قوية للشركات الأوروبية والسويدية.
وفي بيان رسمي، أعلنت المفوضية الأوروبية عن سلسلة إجراءات للحد من تداعيات هذه القيود التجارية، قائلة: “رداً على هذه القيود التجارية غير المبررة، يطلق الاتحاد الأوروبي مجموعة من الإجراءات المضادة لحماية الشركات الأوروبية والعمال والمستهلكين”.
وفقاً للمفوضية الأوروبية، فإن هذه الرسوم ستؤثر على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بقيمة 26 مليار يورو، وهو ما يمثل 5 بالمائة من إجمالي الصادرات الأوروبية إلى أمريكا، فيما يُقدر أن يتحمل المستوردون الأمريكيون تكلفة إضافية تصل إلى 6 مليارات يورو.
رد الاتحاد الأوروبي: رسوم انتقامية على المنتجات الأمريكية
في خطوة تصعيدية، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إعادة فرض تعريفات جمركية على منتجات أمريكية تشمل القوارب والدراجات النارية والويسكي “بوربون”، وهي نفس السلع التي استُهدفت خلال النزاعات التجارية السابقة مع ترامب في عامي 2018 و2020.
لكن هذه المرة، يبدو أن التعريفات الأمريكية أشد قسوة، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى وضع خطة لفرض مزيد من الإجراءات التجارية لضمان تحقيق توازن في التأثير الاقتصادي بين الطرفين.
وسيتم تحديد قائمة جديدة بالمنتجات المستهدفة خلال فترة مشاورات تستمر أسبوعين، بهدف ضمان فعالية الإجراءات المضادة.
وستدخل التعريفات الأوروبية الجديدة تدخل حيز التنفيذ في 1 نيسان/ أبريل، فيما سيتم الكشف عن الحزمة الإضافية من الإجراءات منتصف نيسان/ أبريل.
تصعيد الحرب التجارية
ولم يتضمن إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية في فبراير أي استثناءات للدول المتضررة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والسويد.
ولوّح الرئيس الأمريكي بإمكانية فرض رسوم إضافية على واردات السيارات الأوروبية ومنتجات أخرى، ومن المتوقع صدور قرار بهذا الشأن في 2 أبريل.
كما شهدت الأيام الماضية توترات إضافية بين واشنطن وأوتاوا، حيث هدد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم الكندي إلى 50 بالمائة. لكن التهديدات سُحبت لاحقاً، بعد أن وافقت حكومة مقاطعة أونتاريو الكندية على تعليق ضريبة بنسبة 25 بالمائة على أسعار الكهرباء في الولايات الأمريكية المجاورة مينيسوتا، نيويورك، وميشيغان.
التداعيات الاقتصادية لهذا التصعيد لا تزال غير واضحة، لكن الأسواق المالية بدأت تشعر بالضغط، حيث شهدت البورصات الأمريكية اضطرابات كبيرة، مع تراجع في مؤشرات وول ستريت نتيجة القلق المتزايد بشأن تداعيات هذه السياسات التجارية.