SWED 24: طالب الرئيس الأمريكي المقبل، دونالد ترامب، دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بزيادة مساهمتها المالية للحلف لتصل إلى 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، ما يمثل ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالحد الأدنى الحالي البالغ 2 بالمائة.
وفي مؤتمر صحفي عقده ترامب في مقر إقامته بـمار-آ-لاغو في ولاية فلوريدا يوم الثلاثاء، أكد أن على جميع الدول الأعضاء في الحلف الالتزام بمسؤولياتها وزيادة دعمها المالي.
وقال ترامب للصحفيين: “جميعهم يستطيعون تحمل هذه النفقات، ويجب أن تكون النسبة 5 بالمائة وليس 2 بالمائة”.
مطالب تتجاوز التوافق الحالي
تأتي تصريحات ترامب في وقت يطالب فيه الحلف بالفعل الدول الأعضاء بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى الحد الأدنى المتفق عليه وهو 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو هدف لم تلتزم به بعض الدول بشكل كامل حتى الآن.
لكن رفع النسبة إلى 5 بالمائة يمثل تحولًا كبيرًا من شأنه أن يزيد الضغط على العديد من الأعضاء، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
ويرى محللون أن تصريحات ترامب تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية للحلف وزيادة اعتماد الناتو على الموارد الذاتية للدول الأعضاء، وتقليل العبء المالي على الولايات المتحدة، التي كانت دائمًا المساهم الأكبر في ميزانية الحلف.
يبقى أن نرى كيف ستتجاوب الدول الأعضاء مع هذه المطالب، وسط انقسامات قائمة حول مستويات الإنفاق الدفاعي وتخصيص الموارد في ظل التوترات العالمية.