SWED 24: أفادت مصادر أمنية لصحيفة The Times بأن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يعتزم إصدار قرار رئاسي لإقصاء جميع المتحولين جنسيًا من الخدمة في الجيش الأمريكي فور توليه منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير.
ويُقدر عدد المتأثرين بالقرار بنحو 15 ألف شخص.
وبحسب المصادر، سيتم تصنيف المتحولين جنسيًا كغير مؤهلين طبيًا للخدمة العسكرية، مما سيجبرهم على مغادرة الجيش، بغض النظر عن سنوات خبرتهم أو كفاءتهم.
حملة ضد “الثقافة الواعية (Woke)” في الجيش
في إطار حملته الانتخابية، أوضح ترامب أن مكافحة ما وصفه بـ”الثقافة الواعية (Woke)” تعد جزءًا أساسيًا من أجندته، بما في ذلك داخل الجيش. وفي مقابلة مع قناة Fox News في حزيران/ يونيو الماضي، قال ترامب إنه مستعد لإقالة الجنرالات الذين يركزون على قضايا التنوع والمساواة.
وأضاف: “لا يمكنك أن تمتلك جيشًا واعيًا. تحتاج إلى أشخاص يركزون على الانتصار في الحروب، وليس على القضايا الاجتماعية”.
انتقادات للقرار وتأثيراته المحتملة
وواجهت خطط ترامب المحتملة انتقادات حادة من منظمات الدفاع عن حقوق مجتمع LGBTQ+، حيث صرحت ريتشيل برانامان، المديرة التنفيذية لمنظمة Modern Military Association of America، بأن القرار قد يفاقم أزمة التجنيد في الجيش الأمريكي ويضعف جاهزيته.
وأضافت، قائلة: إن “إقصاء حوالي 15 ألف شخص سيخلق فجوة في الكفاءات قد تستغرق 20 عامًا ومليارات الدولارات لسدها، فضلًا عن إرسال رسالة ضعف إلى خصوم الولايات المتحدة.”
عودة إلى قرارات سابقة
وإذا تم تنفيذ هذا القرار، سيكون خطوة أبعد من سياسة ترامب السابقة بين 2016 و2020، حيث حُظر على المتحولين جنسيًا الانضمام إلى الجيش، بينما سمح لأولئك الذين كانوا يخدمون بالفعل بالبقاء.
وكان الرئيس جو بايدن قد ألغى هذا الحظر في عام 2020 بمجرد توليه الرئاسة.
الخطط الجديدة تُلقي بظلال من الشك على مستقبل الآلاف من الجنود المتحولين جنسيًا وتثير تساؤلات حول تأثيرها على الكفاءة العسكرية للولايات المتحدة.