SWED24: واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً أنه أدى “عملاً مروعاً” في إدارة الحرب، بينما أشاد بوضع روسيا التفاوضي، معتبراً أن فلاديمير بوتين في موقف قوي.
وفي تصريحات أدلى بها خلال لقاء في ميامي استضافه صندوق الاستثمارات العامة السعودي، قال ترامب: “أعتقد أن الروس يريدون إنهاء الحرب… لكنهم في وضع قوي للغاية لأنهم استحوذوا على الكثير من الأراضي”.
وفي منشور على منصة Truth Social يوم الأربعاء، وصف ترامب زيلينسكي بأنه “ديكتاتور”، واتهم أوكرانيا، وليس روسيا، بأنها المسؤولة عن اندلاع الحرب، وهو ادعاء يتناقض مع جميع التقارير الدولية.
وعلّق مراسل TV4 Nyheterna على هذه التصريحات، قائلاً: “إنها أشبه بلوم الضحية في جريمة اعتداء”.
“كان بإمكان زيلينسكي المشاركة في المفاوضات”
وخلال حديثه في ميامي، واصل ترامب التقليل من أهمية زيلينسكي ودوره في الحرب، قائلاً، أن الرئيس الأوكراني كان بإمكانه حضور المفاوضات مع روسيا في السعودية لو أراد ذلك.
في المقابل، لمّح ترامب إلى تفهّمه لموقف روسيا، وأستخدم نبرة أكثر إيجابية عند الحديث عن الكرملين، مؤكداً أن بوتين “يملك أوراقاً قوية” في أي مفاوضات سلام قادمة.
ويرى هوغو فون إيسن، المحلل في مركز دراسات أوروبا الشرقية بمعهد السياسة الخارجية السويدي، أن تصريحات ترامب تمثل “نصراً استراتيجياً ضخماً لروسيا”، مؤكداً على أن هذا التطور هو بالضبط ما كان بوتين ينتظره طوال الحرب.
وقال فون إيسن في تصريح لـ TV4 Nyheterna: “هذه هي نقطة التحول التي انتظرها بوتين منذ البداية. كانت استراتيجيته تعتمد على انتظار أن تفقد الدول الغربية صبرها، أو أن تصل إلى السلطة شخصيات سياسية أكثر مرونة تجاه روسيا، وهذا ما يحدث الآن”.
في ظل هذه التطورات، يخشى الخبراء أن تؤدي تصريحات ترامب إلى إضعاف موقف أوكرانيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية، حيث شدد زيلينسكي مراراً على أنه لن يقبل بأي اتفاق يتم التفاوض عليه دون مشاركة أوكرانيا بشكل مباشر.