SWED 24: بعد عامين فقط من فوزهم الساحق في الانتخابات، يواجه حزب المحافظين تراجعاً مُقلقاً في شعبيته بين فئة الشباب، خاصةً بين الذكور منهم، حيث فقد الحزب ثلث مؤيديه من هذه الفئة وفقًا لآخر استطلاعات الرأي.
وكان حزب المحافظين قد حقّق فوزًا تاريخيًا في انتخابات 2022، مدفوعًا بدعمٍ كبيرٍ من الشباب، حيث كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “Novus” أن 31% من الشباب الذّكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا قد اختاروا حزب المحافظين، فيما حلّ حزب (SD) في المرتبة الأولى بنسبة 33.6%.
تحوّل جذري في المشهد السياسي
ويُشير استطلاع “Novus” الأخير إلى تحوّلٍ جذريٍّ في المشهد السياسيّ، حيث تراجعت نسبة تأْييد الشّباب لِحزب المحافظين إلى 22.1% فقط، فيما ارتفعت نسبة تأْييد حزب الاشتراكيين الديمقراطيين إلى 19.4%، بعد أن كانت 11.9% فقط في انتخابات 2022.
ويُعلّق هيالمار ستريد، مستشار استطلاعات الرّأي في “Novus”، على هذا التّراجع قائلاً: “ربّما كان فوز المحافظين في الانتخابات السّابقة مرتبطًا بالأزمات التي كانت تشهدها السويد آنذاك، وربّما شعر الشّباب بخيبة أمل لعدم تقديم الحزب لِحلولٍ فعّالةٍ لِمُشكلاتهم”.
ميل يساري ملحوظ
ويُلاحظ أنّ هناك ميلًا يساريًّا ملحوظًا بين فئة الشّباب، حيث ارتفعت أيضًا نسبة تأْييد حزب اليسار من 6.4% إلى 8.7%، وحزب البيئة من 2.8% إلى 4.5%.
ويُشير ستريد إلى أنّ هذا التّحوّل قد يعود إلى أهميّة قضايا المناخ والبيئة بالنّسبة لِلشّباب، بالإضافة إلى شعورهم بخيبة أمل من الوعود التي قدّمها حزب المحافظين قبل الانتخابات.
حصانة SD من الفضائح
من جهته، يبدو أنّ حزب SD يتمتّع بِمناعةٍ أكبر تجاه الفضائح والأزمات، حيث لم تُؤثّر الضّجة الإعلاميّة الأخيرة حول حضور زعيم عصابة دراجاتٍ ناريّةٍ حفل زفاف زعيم الحزب جيمي أوكيسون على شعبيّته، بل ارتفعت بنسبة واحدةٍ في المئة.
ويُعلّق ستريد على ذلك قائلاً: “يبدو أنّ SD أكثر قدرةً على تحمّل الضّغوط والمُشكلات، على عكس الأحزاب الأخرى التي تتأثّر بشكلٍ أكبر بِهذه الأحداث”.
المصدر: TV4