SWED 24: أظهرت إحصائيات الشرطة السويدية انخفاضًا ملحوظًا في جرائم العنف باستخدام الأسلحة النارية للعام الثاني على التوالي. وبلغ إجمالي حوادث إطلاق النار خلال عام 2024 296 حادثة، بانخفاض يقارب 20 بالمائة مقارنة بعام 2023.
في 20 كانون الثاني/ يناير 2025، تم تحديث إحصائيات الشرطة بعد مراجعة شاملة كشفت عن نقص في البيانات بسبب مشكلات تقنية في عمليات الإبلاغ. وتم تعديل عدد الحوادث من 270 إلى 296، مع تحديث عدد المصابين إلى 66 شخصًا، وهو انخفاض بنسبة تقارب النصف مقارنة بالعام السابق.
أسباب الانخفاض
يرى يوهان أولسون، رئيس القسم الوطني للعمليات (Noa) في الشرطة السويدية، أن هذا الانخفاض يعكس تعزيز قدرات الشرطة في منع وإحباط الجرائم العنيفة.
وأضاف: “على الرغم من انخفاض عدد الحوادث، إلا أن مستوى الصراعات والطلب على العنف في السويد لا يزال مرتفعًا، خاصة مع تزايد عمليات التجنيد في البيئات الرقمية”.
وشهدت التحقيقات في جرائم القتل باستخدام الأسلحة النارية تقدمًا ملموسًا، حيث يتم توقيف المزيد من المشتبه بهم خلال فترة قصيرة بعد ارتكاب الجرائم. كما زاد عدد المشتبه بهم في كل قضية بشكل كبير، ما ساهم في توسيع نطاق المحاكمات والحد من إفلات المتورطين من العدالة.
تعزيز قدرات التحليل والقيادة
عملت الشرطة خلال العامين الماضيين على تحسين قدراتها في جمع وتحليل المعلومات، إضافة إلى تطوير أساليب القيادة والتنسيق بين مختلف وحدات الشرطة المحلية والدولية.
يقول أولسون:”الجريمة اليوم تُخطط وتُنفذ في سياقات محلية ورقمية ودولية، وهذا تطلب منا العمل بطرق أكثر شمولية وفعالية”.
بلغ عدد القتلى نتيجة جرائم إطلاق النار في 2024 44 شخصًا، مقارنة بـ 54 في العام السابق. كما تراجع عدد الضحايا من الأقارب أو المارة الذين أصيبوا أو قُتلوا بسبب أخطاء في تحديد الأهداف أو وجودهم في مكان وقوع الجريمة.
استمرار تهديد الأقارب كأهداف شرعية
رغم انخفاض الإصابات بين الأطراف غير المستهدفة، أشار أولسون إلى أن: “الأسلوب الذي ظهر في 2023 والذي يعتبر الأقارب أهدافًا شرعية للأسف لا يزال قائمًا”.
الشباب يقودون موجة العنف
وتُظهر الإحصائيات أن الجناة المشتبه بهم في حوادث إطلاق النار القاتلة باتوا أصغر سنًا. فقد تضاعفت نسبة المشتبه بهم الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا منذ عام 2019، ليصلوا إلى حوالي 25 بالمائة من إجمالي المشتبه بهم في 2024. كما تم تسجيل ارتفاع في عدد المشتبه بهم تحت سن 15 عامًا، رغم أن هذه الحالات لا تزال نادرة.
تمثل الأرقام الجديدة تقدمًا في مكافحة جرائم العنف باستخدام الأسلحة النارية، لكنها في الوقت نفسه تعكس تحديات مستمرة تتطلب جهودًا متواصلة للحد من انتشار العنف، خصوصًا بين الفئات العمرية الصغيرة.