SWED 24: تشير توقعات هيئة الأرصاد الجوية السويدية (SMHI) إلى تراجع فرص “الأعياد البيضاء” في المناطق الجنوبية من البلاد، حيث أصبحت الثلوج أقل شيوعًا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. في المقابل، تزداد كميات الثلوج في شمال السويد، رغم تأثير التغير المناخي.
يوضح سفيركر هيلستروم، خبير المناخ في الهيئة، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى اختلاف في طبيعة تساقط الثلوج.
ويقول: “في درجات البرودة الشديدة، تتكون بلورات جليدية بدلاً من كميات كبيرة من الثلوج. لكن مع ارتفاع درجات الحرارة واقترابها من الصفر، تزداد الرطوبة في الهواء، مما ينتج عنه مزيد من الثلوج.”
تشهد مناطق جنوب السويد انخفاضًا كبيرًا في احتمالات الأعياد الثلجية. ففي منطقة جوتالاند، تراجعت نسبة الأعياد البيضاء من 45 بالمائة بين عامي 1961 – 1990 إلى 30 بالمائة فقط في الفترة بين 1991 – 2020. وفي منطقة سفيلاند، انخفضت النسبة من 75 بالمائة إلى 59 بالمائة.
يعود ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية، حيث أصبحت الأمطار تغلب على الثلوج في المناطق الجنوبية، ما يؤدي إلى ذوبان الغطاء الثلجي بشكل أسرع.
شمالًا: المزيد من الثلوج رغم الاحترار
في شمال البلاد، تبدو الأمور مختلفة. تشير البيانات إلى أن احتمالات الأعياد البيضاء في شمال نورلاند ظلت ثابتة عند 98 بالمائة، مع زيادة طفيفة في عمق الثلوج من 83 سم – 85 سم خلال الفترة الأخيرة.
ويؤكد هيلستروم أن ارتفاع الحرارة هناك يسهم في زيادة الرطوبة الجوية، ما يعزز فرص تساقط الثلوج بكميات أكبر، خاصة مع درجات حرارة تقترب من الصفر.
ويتوقع هيلستروم استمرار هذا الاتجاه في المستقبل، مع تزايد ندرة الأعياد البيضاء في جنوب السويد.
ويقول: “سيصبح من النادر رؤية أعياد مغطاة بالثلوج في الجنوب، إلا إذا حدثت تغييرات كبيرة في المناخ.”
أما بالنسبة للراغبين في قضاء عيد ميلاد مكلل بالثلوج، فينصح بالتوجه شمالًا، حيث تظل الفرص قائمة بشكل شبه مضمون. ويضيف: “في المناطق الداخلية من نورلاند، وكذلك أقصى شمال دالارنا، تقترب احتمالات الأعياد البيضاء من 100 بالمائة”.