تعرض سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا لتدمير يوم الثلاثاء 6 يونيو 2023، وهو السد الذي يوفر مياه التبريد لمحطة زابوروجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا. وأعلنت الشركة المشغلة للسد يوم الخميس أن مياه السد لم تعد بإمكانها توفير المياه اللازمة لتبريد مفاعلات المحطة النووية. وتحذر الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن انعدام مياه التبريد في أنظمة مياه التبريد الأساسية لفترة طويلة قد يؤدي إلى ذوبان الوقود وتعطل مولدات الديزل المعدة للطوارئ، مما يشكل خطورة نووية على المنطقة. ويزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المحطة الأسبوع المقبل لمراقبة الوضع. وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالوقوف وراء التخريب الذي أدى إلى تدمير السد.
يعتبر سد كاخوفكا أحد أكبر السدود في أوروبا، ويقع على نهر دنيبرو في جنوب أوكرانيا. ويوفر المياه اللازمة لتبريد مفاعلات محطة زابوروجيا النووية، وهي أكبر محطة من نوعها في أوروبا. وتشكل المحطة مصدرًا رئيسيًا للطاقة الكهربائية في أوكرانيا، حيث تولد حوالي 40٪ من الكهرباء في البلاد.
وتعد محطة زابوروجيا النووية والسد الذي يوفر المياه اللازمة لتبريدها من أهم المنشآت النووية في العالم، وتشكل خطورة كبيرة على المنطقة إذا حدث أي خلل فيها. وتحذر الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن انعدام مياه التبريد في أنظمة مياه التبريد الأساسية لفترة طويلة قد يؤدي إلى ذوبان الوقود وتعطل مولدات الديزل المعدة للطوارئ، مما يشكل خطورة نووية على المنطقة.
وبعد حادثة تدمير السد، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالوقوف وراء التخريب. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن العاملين بالمحطة اتخذوا إجراءات للحد من استهلاك المياه التي صاروا يستخدمونها فقط في “الأنشطة الأساسية المتعلقة بالسلامة النووية”.
وتشهد المنطقة توترًا كبيرًا بسبب الصراع المستمر بين أوكرانيا وروسيا، وقد تعرضت المحطة للقصف في السابق، مما أدى إلى تعطيل إمدادات الطاقة الحيوية مرارا. ويحث رافايل غروسي جميع الأطراف على ضمان عدم القيام بأي شيء لتقويض حوض التبريد الذي يوفر المياه اللازمة لتبريد المفاعلات في المحطة، وذلك لحماية المنطقة من الخطر النووي.