شهدت مدينة ستوكهولم في العام الماضي تحديًا بيئيًا كبيرًا حيث تسببت الأمطار الغزيرة في تدفُّق 66 مليون لتر من مياه الصرف الصحي الخام إلى بحيرة مالارين. وقد عكست هذه الحادثة، التي أعلنت عنها شركة ستوكهولم للمياه والنفايات، التحدي الطويل الأمد لنظام المجاري في المدينة.
وفقًا لآراء أندرس لوندين، مفتش البيئة والصحة في مدينة ستوكهولم، فإن سبب هذه المشكلة يرجع إلى نظام المجاري القديم الذي لا يفصل بين مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار كما يفعل الأنظمة الحديثة.
يقول لوندين: “قبل قرن من الزمان، تم بناء نظام المجاري في ستوكهولم بأنابيب كبيرة مباشرة إلى محطة التنقية. عند هطول الأمطار الغزيرة، يتم تجاوز النظام وتدفق كميات أكبر من المياه مما يستوعبه الأنابيب”.
ووفقًا لحسابات شركة ستوكهولم للمياه والنفايات، كان العام الماضي ممطرًا بنسبة 15 إلى 20 في المائة أكثر من العام الطبيعي، مما أدى إلى زيادة في تدفق المياه العادمة، وهو ما يعد مشكلة تستمر منذ فترة طويلة.
يُضيف لوندين: “الفرق كبير بين الأعوام الجافة والممطرة. هطول الأمطار الغزيرة يمكن أن يؤدي إلى تجاوز شبكات المجاري، مما ينتج عنه تدفق المياه إلى البحيرات والأنهار”.
ولمواجهة المخاطر المستقبلية، يعمل فريق ستوكهولم للمياه على مشروع من المتوقع الانتهاء منه خلال خمس سنوات. وقد تم تصميم نفق جديد بين بروما وهنريكسدال لمعالجة المياه العادمة بشكل أكثر فعالية، لكن من المتوقع أن لا يحل هذا المشروع جميع المشاكل.
وتنصح سلطات ستوكهولم السكان بأخذ الحيطة والحذر بعد هطول الأمطار الغزيرة وعدم السباحة فورًا. وتجدر الإشارة إلى أن حالة مياه السباحة تُحدّث بشكل منتظم على موقع هيئة البحر والمياه.
المصدر: TV4