SWED24: أصدرت المحكمة العليا في السويد حكماً تاريخياً يؤكد أحقية امرأة في رفع دعوى قضائية ضد منطقة سكونه الصحية، بعد خضوعها لتدخل طبي خلال ولادتها دون موافقتها الصريحة، رغم محاولات الجهة المدعى عليها إنهاء القضية عبر تسوية مالية.
تعود الحادثة إلى ولادة “أوليفيا” لطفلها الثاني، حيث تم إخضاعها لما يعرف بتقنية “الضغط الخارجي” لتسريع عملية الولادة، رغم رفضها الواضح لهذا الإجراء. وتسبب التدخل، الذي تم دون موافقتها، في أضرار لها ولطفلها.
ورداً على ذلك، قررت أوليفيا مقاضاة منطقة سكونه الصحية بدعوى انتهاك حقوقها الجسدية وكرامتها الإنسانية.
ورغم أن الجهة الصحية عرضت تعويضاً مالياً، إلا أنها نفت أن يكون ما حدث خرقاً لحقوق المريضة، ما دفع أوليفيا إلى المطالبة بمحاكمة قضائية.
وفي حكمها الصادر الجمعة، أكدت المحكمة العليا أن “لكل شخص يدّعي على أسس معقولة أن حقوقه الأساسية قد تم انتهاكها، الحق في مراجعة قضائية لمزاعمه”، مشيرة إلى أن التسويات المالية لا يمكن أن تُغني عن هذا الحق القانوني.
الحكم يشكل سابقة قانونية بارزة في قضايا حقوق المرضى، ويعزز مبدأ الموافقة الحرة والمستنيرة في الرعاية الصحية.