تعرض مكتب الباحث آندرس بيرسون، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، للتخريب في جامعة لينيوس السويدية، ليلة أمس.
وقام نشطاء برسم شوارب هتلر، وتعليق ملابس أطفال ملطخة بالدماء، وتمزيق رسومات ابنته.
صرح بيرسون قائلاً لصحيفة “إكسبرسن”، قائلاً: “أنا لست يهوديًا، ولكن هذا هجوم معاد للسامية ضدي”.
وأضاف أنه عند وصوله إلى الجامعة صباح اليوم الاثنين، وجد باب مكتبه والجدار المجاور ملطخين بالكتابات.
“دماء على يديك”
النشطاء قاموا بتعليق عبارات مثل “دماء على يديك” و”مذنب”، وأفاد بأنهم أتلفوا رسماً لابنته واتهموه بنشر دعاية إسرائيلية. كما رسموا شوارب هتلر وقرون شيطان على صورة له ولوزير الخارجية توبياس بيلستروم، معتبرًا أن الاتهامات تحمل دلالات معادية للسامية.
وعند سؤاله عن رد فعله، قال بيرسون: “من الواضح أنني مندهش ومصدوم. وأنا مستاء للغاية لأن الأمور وصلت إلى هذا الحد”. وأوضح أن الجماعات أو الأفراد يعتبرونه بمثابة ممثل لإسرائيل، والأمر ليس كذلك.
غموض حول دخول المبنى
واكتشفت التخريب زميلة بيرسون التي كانت تعمل لوقت متأخر من مساء أمس الأحد.
وقال بيرسون: “كانت زميلة تعمل حتى وقت متأخر أمس، لذا شاهدت النشطاء الأربعة. أصابها الخوف الشديد واختبأت في مكتبها”.
ولا يزال من غير الواضح كيف تمكن الأشخاص من دخول المبنى.
وقال بيرسون، أن “هذا ما يُحقق فيه مسؤول الأمن لدينا حاليًا. من المفترض أن لا يكون الوصول إلى مكتبي في وقت متأخر من المساء متاحاً”.
تم الإبلاغ عن الحادث للشرطة وللأمن السويدي (Säpo). وأعرب بيرسون عن قلقه إزاء زيادة الهجمات التي يتعرض لها هو وزملاؤه في الآونة الأخيرة.
وقال: “لقد تلقيت مكالمات من أشخاص يسألون عما إذا كان لدي تعاون بحثي مع إسرائيل، وتعرض زملاء آخرون يعملون في نفس المجال للتخريب.