بعد شهور من تراجع أسعار وحدات الإسكان في ستوكهولم، ارتفعت أسعار الشقق السكنية بنسبة 2 بالمائة خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفق تقرير للتلفزيون السويدي SVT.
وعزا رئيس قسم تحليل البيانات في مؤسسة Svensk Mäklarstatistik للعقارات بير أرني ساندغرين ذلك إلى ان أحد أسباب ذلك هو ان المشترين والبائعين أصبحوا أقرب الى بعضهم البعض.
وبحسب ساندغرين، فإنه عندما يتأرجح سوق الإسكان بين صعود وهبوط، يبدأ حينها البحث عن مستوى توازن جديد.
ويرى إن ارتفاع الأسعار في مقاطعة ستوكهولم هو علامة على بدء التعامل مع مثل هذا الموقف.
وسط ستوكهولم
يقول ساندغرين: “ما نراه في ستوكهولم هو شيء واضح، بمعنى انه وبعد عدة أشهر من الانخفاض الحاد في أسعار الوحدات السكنية، ليس فقط لم تستقر الأسعار بل اننا نشهد ارتفاعاً فيها. لا ينبغي للمرء الاعتماد على تفسير شهر واحد، لكن ذلك بالتأكيد هو كسر في الاتجاه”.
وعلى العكس من ذلك، فأن أسعار الشقق السكنية في وسط العاصمة ستوكهولم تراجعت بنسبة واحد بالمائة مقارنة بشهر أيلول.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار الفيلات في ستوكهولم الكبرى بنسبة 2 بالمائة خلال شهر تشرين الأول.
وبحسب ساندغرين، فإن تطور اسعار العقارات في ستوكهولم هو امر مثير للاهتمام، لأنه في هذا السوق عادة ما تبدأ التغييرات أولاً. وذلك لأن أولئك الذين يعيشون في ستوكهولم هم أكثر حساسية لأسعار الفائدة وينفقون جزءاً أكبر من رواتبهم على الإسكان، مقارنة بأجزاء أخرى من البلاد.
وبالنظر الى العدد الإجمالي من مبيعات الوحدات السكنية في عموم السويد، فأن ستوكهولم تشغل 40 بالمائة من المبيعات.