SWED24: بعد سنوات من العمل السري والاحتيال واسع النطاق، كشف تحقيق ” Uppdrag granskning” بالتعاون مع شبكة الصحافة الاستقصائية OCCRP، هويات قادة شبكة احتيال جورجية استولت على أكثر من 200 مليون كرونة سويدية خلال عام 2024، مستغلة مئات الضحايا في السويد.
يعيش أفراد الشبكة، المعروفة باسم “مجموعة AK”، حياة مترفة بفضل الأموال المسروقة. قادتها استخدموا شركات وهمية وهويات زائفة لإخفاء أنشطتهم، لكن التحقيق نجح في تحديدهم.
زعيم الشبكة، ميري شوتادزه، ظهر وهو يستعرض ساعة رولكس بقيمة 17,500 دولار، بينما كشفت الوثائق المسربة أن إحدى أكبر المحتالات في الشبكة، والتي عُرفت باسم “لانا ليمانز”، هي في الواقع لانا فاختان ادزه، التي تحقق أرباحاً شهرية تصل إلى 1.5 مليون كرونة من عمليات الاحتيال.
تعقب الشبكة وصولاً إلى تبليسي
في محاولة لتفكيك لغز الشبكة، سافر فريق التحقيق إلى تبليسي، عاصمة جورجيا، حيث تقع مراكز الاتصال التي تدير عمليات الاحتيال. ومع ذلك، كانت هذه المقرات مؤمنة بحراسة مشددة، ومنع الأمن المسلح الصحفيين من الاقتراب.
المفاجأة الكبرى جاءت عندما تبين أن أحد أفراد الأمن المكلفين بحماية هذه المراكز هو ضابط سابق في وحدة خاصة بوزارة الداخلية الجورجية، مما يشير إلى صلات محتملة بين الشبكة الإجرامية وبعض الجهات الأمنية المحلية.
مع تصاعد التهديدات الأمنية، اضطر فريق التحقيق إلى مغادرة جورجيا سريعاً لحماية الأدلة التي تم جمعها. لكن الصحفيين الجورجيين تمكنوا من تنفيذ مواجهة مباشرة مع أكاكي كيفخيشفيلي، الموصوف بأنه “الرأس المدبر” للشبكة، في محاولة للحصول على إجابات حول عمليات الاحتيال التي نفذتها مجموعته.
يثير التحقيق تساؤلات ملحة حول إمكانية تحرك السلطات الجورجية والسويدية لملاحقة الشبكة، وما إذا كان سيتم اتخاذ إجراءات قانونية دولية لتفكيك إحدى أكبر عصابات الاحتيال التي استهدفت السويديين في السنوات الأخيرة.