SWED24: يبث التلفزيون السويدي SVT مساء اليوم الأربعاء حلقة جديدة من برنامج “Uppdrag granskning” تسلط الضوء على قضية صادمة لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات تم اتهامه زوراً بالتحرش الجنسي، ما أدى إلى فصله عن عائلته وإخضاعه لرعاية قسرية من قبل السوسيال استمرت لسنوات.
التحقيق يكشف كيف أخفى السوسيال أدلة تثبت براءته، مما تسبب في مأساة إنسانية استمرت لخمسة أعوام.
بدأت القصة عام 2018 عندما وجهت والدة الطفل “آدم” اتهامات لوالده بالاعتداء الجنسي عليه وسط نزاع حول الحضانة، لكن الشرطة أغلقت القضية لعدم وجود أدلة. بعدها، ظهرت اتهامات جديدة ضد الطفل نفسه، حيث زعمت والدته أنه اعتدى جنسياً على شقيقه غير الشقيق البالغ من العمر ثلاث سنوات وشقيقته الصغرى.
بناءً على هذه الادعاءات، قرر السوسيال أن آدم يشكل خطراً على الأطفال الآخرين، فعزله عن والده، وحرمه من الذهاب إلى المدرسة، وأجبره على الخضوع لعلاج نفسي مكثف.
إخفاء الأدلة وتجاهل الحقيقة
كلّفت السلطات مركز “أوف كلينيك” بتقييم حالة الطفل، وجاء التقرير ليؤكد أن آدم مذنب ويجب عزله عن والده. غير أن التحقيق الصحفي كشف أن التقرير استند بالكامل إلى مزاعم والدته، في حين لم يتم الاستماع إلى الطفل نفسه.
ليس ذلك فحسب، بل تعمد السوسيال إخفاء الأدلة التي تثبت براءته، حيث تم حجب شهادته التي نفى فيها كل التهم، بالإضافة إلى شهادة شقيقه الأصغر الذي أكد أن آدم لم يعتدِ عليه أبداً.
الحقيقة تظهر بعد سنوات من العزل القسري
لم يبدأ التحقيق في القضية إلا بعد مرور خمس سنوات، عندما قام أحد الأخصائيين الاجتماعيين بمراجعة الملف واكتشف أدلة دامغة تثبت أن الطفل تعرض للتلاعب النفسي، وأن جميع التهم كانت بلا أساس.
ورداً على ذلك، قال مدير دائرة الشؤون الاجتماعية ( السوسيال) في Helsingborg هيلسنبوري، يوهان كلينغبورغ: “هذه قضية معقدة، ومن المؤسف أن طفلاً وجد نفسه وسط نزاع بين والديه”.
ورغم تبريره بأن الأدلة حُجبت لحماية الأطفال، إلا أنه أقر بأن قرارات السوسيال كانت سبباً رئيسياً في المأساة.
في أعقاب الكشف عن القضية، قررت السلطات تعيين لجنة تحقيق مستقلة لإعادة مراجعة الملف.
يمكن متابعة الحلقة الكاملة بعنوان “آدم والاتهامات” على SVT Play مساء اليوم، حيث سيتم استعراض تفاصيل القضية والأخطاء الفادحة التي دمرت حياة طفل بريء.