كشف تحقيق أجرته صحيفة “داغنز نيهيتر” السويدية، أن عصابات الجريمة المنظمة تستقطب موظفي الشرطة للحصول على تحذيرات مسبقة حول الغارات الأمنية وتسريب معلومات سرية تتعلق بأساليب العمل الأمني.
وبين التحقيق أن هذه العصابات تستخدم عدة أساليب للوصول إلى المعلومات، منها إقامة علاقات جنسية مع أفراد الشرطة.
وأظهرت الأرقام أنه منذ العام 2018، سُجلت 514 حالة تسريب مشتبه بها وفقاً لما رصدته الصحيفة في تحقيقات الهيئة المعنية بمساءلة الشرطة. وتنوعت هذه الحالات بين تلك التي لم تثبت صحتها وأخرى أدت إلى أحكام بالإدانة.
وتم تحديد نحو 30 من موظفي الشرطة كمخاطر أمنية لأسباب مختلفة، أدت إما إلى إجبارهم على الاستقالة أو التقدم بها طواعية. وفي 14 حالة من هذه الحالات، وجُدت دلائل قوية، بما في ذلك أحكام قضائية، تؤكد أن هؤلاء الموظفين قاموا بتسريب معلومات سرية إلى الجريمة المنظمة.
كما رُبطت حوادث التسريب هذه بأربع محاولات انتقامية على الأقل أدت إلى إصابات ووفيات.
وعلق مارتن فالفريدسون، رئيس قسم التحقيقات الخاصة بالشرطة، في حديثه للصحيفة قائلاً: “هذه الأعمال تُشكل خطراً على الديمقراطية وقد تؤدي إلى فقدان الثقة العامة بالمؤسسات الحكومية”.