SWED 24: لقي 179 شخصاً مصرعهم على الأرجح في حادث تحطم طائرة ركاب كانت تقل 181 شخصاً أثناء هبوطها في مطار “موان الدولي” بكوريا الجنوبية صباح اليوم الأحد، في كارثة تعتبر الأكثر دموية منذ أكثر من 25 عاماً في البلاد.
الحادث وقع حوالي الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، حيث انحرفت الطائرة عن المدرج واصطدمت بجدار فاصل، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وعلى الرغم من السيطرة على الحريق خلال ساعة واحدة، دُمّرت الطائرة بالكامل. وأفادت فرق الإنقاذ أن 175 راكباً وأربعة من أفراد الطاقم يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، وتم انتشال 124 جثة من حطام الطائرة حتى الآن.
ناجيان بحالة حرجة
تم إنقاذ شخصين فقط من الطائرة، وهما يخضعان للعلاج في المستشفى بحالة تتراوح بين المتوسطة والخطيرة. وذكرت السلطات أن 173 من الركاب كانوا كوريين جنوبيين، بينما كان الراكبان الآخران من الجنسية التايلاندية.
ولم يتم تحديد السبب الدقيق للحادث، لكن الصور الأولية أظهرت أن معدات الهبوط لم تكن مفعلة عند انزلاق الطائرة. وتشير فرق الإنقاذ إلى احتمال اصطدام الطائرة بطائر قبيل هبوطها، مع ظروف جوية غير مواتية ساهمت في الحادث.
وأكدت وزارة النقل الكورية الجنوبية أن برج المراقبة أصدر تحذيراً للطائرة بشأن خطر الاصطدام بطائر قبل الحادث.
وفقاً لما صرح به لي جيونغ هيون، رئيس محطة الإطفاء في موان، فإنه سيتم “تحديد الأسباب الدقيقة بعد تحقيق مشترك”.
اعتذارات رسمية وتعبئة حكومية
الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية، تشوي سانغ-موك، الذي زار موقع الحادث، أعلن أن الحكومة ستسخّر جميع الموارد للتعامل مع تداعيات الكارثة.
الطائرة المنكوبة، التابعة لشركة “Jeju Air” الكورية الجنوبية، كانت من طراز “بوينغ 737-800″، وقد أقلعت من العاصمة التايلاندية بانكوك. وفي بيان رسمي، قدمت الشركة اعتذارها عن الحادث الذي وصفته بـ”المأساوي”، بينما عبرت شركة “بوينغ” عن تعازيها واستعدادها لدعم التحقيقات.
يُعد هذا الحادث الأخطر في تاريخ الطيران الكوري الجنوبي منذ عام 1997، حين تحطمت طائرة تابعة لشركة “Korean Air” في جزيرة غوام، ما أسفر عن مقتل 228 شخصاً.
وتستمر عمليات التحقيق والإنقاذ وسط مشاعر الحزن التي تخيم على كوريا الجنوبية، فيما ينتظر العالم الإجابات حول الأسباب التي قادت إلى هذه الكارثة.