SWED 24: حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من تزايد مخاطر الاحتيال عبر الرسائل النصية (SMS)، حيث أصبح من السهل انتحال شخصيات موثوقة واختراق المحادثات الجارية بين الأفراد. وتؤكد التحذيرات أن الرسائل النصية لم تعد وسيلة آمنة للتواصل.
تتيح تقنية الرسائل النصية الحالية إمكانية إرسال رسائل تبدو وكأنها من جهة موثوقة، مثل أحد أفراد العائلة أو البنك. السبب يعود إلى نظام الإشارات المستخدم في إرسال الرسائل، والذي يسمح لأي شخص بتحديد المرسل والمستلم دون تحقق.
وأوضح أندريه كاتري، خبير الأمن السيبراني السويدي، قائلاً: “علينا أن ندرك تمامًا أنه لم يعد بالإمكان الوثوق بالرسائل النصية. يمكن لأي شخص، حتى غير المحترف في مجال القرصنة، تنفيذ هذه الاختراقات بسهولة.”
نشر FBI مؤخرًا تحذيرًا للمواطنين الأمريكيين من استخدام الرسائل النصية بسبب سهولة التلاعب بها، وأوصى باستخدام تطبيقات تعتمد على التشفير الكامل “end-to-end encryption” لضمان أمان الاتصالات.
وضع مختلف في السويد
في السويد، لا تزال القضية محل نقاش محدود. وأشار كاتري إلى غياب تشريعات واضحة تجرّم إرسال رسائل نصية باسم شخص آخر.
يقول كاتري: “في السويد، لم تحظ هذه المشكلة بالاهتمام الكافي حتى الآن. لم نشهد نفس النقاش الجاري حاليًا في الولايات المتحدة”.
ويدعو خبراء الأمن السيبراني إلى الحد من استخدام الرسائل النصية واستبدالها بتطبيقات مشفرة توفر حماية أكبر للمحادثات. كما ينصح المستخدمون بتوخي الحذر عند تلقي رسائل غير متوقعة، حتى لو بدت أنها من جهة موثوقة.
ومع تزايد التقنيات التي تسهل الاحتيال، باتت الرسائل النصية تشكل خطرًا حقيقيًا على أمان المستخدمين. ويظل الوعي العام واستخدام وسائل إتصال أكثر أمانًا السبيل الأفضل لحماية الخصوصية.