SWED 24: تنتشر على منصة تيك توك تحديات خطيرة تعرف باسم “Blackout Challenge”، حيث يقوم الأطفال بخنق أنفسهم حتى يفقدوا الوعي.
في دول أخرى، أودى هذا التحدي بحياة العديد من الأطفال، مما دفع إدارة مدرسة “الإنجليزية” في منطقة Årsta إلى تحذير الأهالي من هذه الظاهرة.
طلاب يجربون التحدي في الفصول الدراسية
وصرح لينوس غيلرستيدت، نائب مدير المدرسة، قائلاً: “لاحظنا أن بعض الطلاب في الصفوف من السادس إلى الثامن يجربون هذا التحدي في الفصول الدراسية والممرات. على الرغم من أننا لم نسجل أي إصابات خطيرة، إلا أن السلوك بحد ذاته ينطوي على مخاطر كبيرة”.
وأضاف غيلرستيدت أن التحدي ليس مجرد “لعبة”، بل يحمل مخاطر تهدد حياة الطلاب. وأكد أن المدرسة تتابع أي حالات قد تحدث بجدية بالغة.
وفيات بسبب التحدي
في بيان تحذيري أرسلته إدارة المدرسة إلى الأهالي، كتبت: “رجاءً، تحدثوا مع أطفالكم بانتظام حول هذه التحديات المنتشرة. قد تكون العواقب وخيمة. نحن لا ندعم هذه السلوكيات”.
التحدي، الذي وصفه الخبراء بأنه كارثي، تسبب في وفاة طفلين في كانون الأول/ يناير 2021، أحدهما في مدينة باليرمو الإيطالية والآخر في ترينيداد.
وأوضحت الطبيبة العامة أنيكا غودموندسون، قائلة: “التعرض لنقص الأوكسجين قد يؤدي إلى أضرار دائمة في الدماغ، وحتى لو لم يحدث الوفاة، فإن العواقب قد تكون وخيمة للغاية”.
نصائح نفسية للتعامل مع الموقف
وأشار عالم النفس مارتن فورستر إلى أهمية تعامل الأهل مع أطفالهم بحذر عند التطرق إلى مواضيع مرتبطة بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال: “من الخطأ محاولة فرض السيطرة الكاملة على حياة الطفل الرقمية، لأن ذلك قد يؤدي إلى أزمة ثقة تجعل الطفل يخفي أمورًا أكثر عن والديه”.
بدلاً من ذلك، ينصح فورستر بأن يظهر الأهل اهتمامًا بما يشاهده أطفالهم، وفتح قنوات الحوار معهم بشكل ودود، دون اللجوء إلى الإدانة أو الإرشاد المباشر.
وأضاف، قائلاً: “التواصل الفعّال يكون مع شخص يخلق بيئة آمنة ودافئة، تجعل الطفل يشعر بالراحة للحديث عن مخاوفه”.