أصدرت الشرطة السويدية تحذيرًا من تداول أقراص مزيفة تحمل علامة “أوكسي مورفون” وتحتوي فعليًا على المادة الأفيونية الاصطناعية الخطيرة ميتونيتازين.
والميتونيتازين، metonitazen مادة قوية للغاية تسببت في ما يقارب 40 حالة وفاة بسبب الجرعات الزائدة في السويد حتى الآن.
وينتمي الميتونيتازين إلى فئة النيتازينات، وهي نوع من المواد الأفيونية الاصطناعية المدرجة كمواد مخدرة في السويد.
وارتفعت عدد الوفيات بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين، حيث انتقل العدد من مستويات منخفضة إلى 37 حالة وفاة مؤكدة بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر 2023، 32 منها ناتجة عن الميتونيتازين، وفقًا لإحصائيات هيئة الطب الشرعي السويدية.
خطر الجرعات الزائدة
وقال كريستيان مالتسوف، مفوض شرطة في الوحدة الوطنية للعمليات: “تم بيع هذه الأقراص في عبوات مزيفة، وهذا يزيد من خطر أن يعتقد الناس أنهم يتناولون دواءً معروفًا بينما في الحقيقة يتعاملون مع مادة أقوى بكثير. وهذا يزيد من خطر الجرعات الزائدة والموت”.
ووصف مالتسوف تجارة هذه المخدرات بأنها “وسيلة استغلال بشعة لكسب المال على حساب أرواح الناس”.
ويتم بيع هذه المواد بشكل غير قانوني عبر الإنترنت، مما يجعل الأشخاص أكثر عرضة للجرعات الزائدة والموت بسبب قوتها الشديدة.
تحقيقات مستمرة
وتجري هيئة الطب الشرعي العديد من التحقيقات حول وفيات أخرى يُعتقد أن لها صلة باستخدام النيتازينات. وحتى الآن، تسببت هذه المواد تقريبًا في عدد وفيات مماثل لما يسببه الهيروين. وتعد هذه الزيادة في الوفيات المرتبطة بالنيتازينات هي الأكبر منذ مشكلة الفنتانيل بين عامي 2015 و2018.
وتشبه تأثيرات الميتونيتازين مادة الفنتانيل، إذ يمكن أن يسبب توقف التنفس في الجرعات العالية، خاصة بين أولئك الذين يعانون من إدمان المخدرات. الغالبية العظمى من الضحايا تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا، وغالبًا ما يكونون من الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع استخدام الأفيونات.
وأوصت الشرطة بوقف بيع النيتازينات فورًا لمنع المزيد من الوفيات. وأوضحت إن لديها معلومات مفصلة عن عمليات البيع التي تتم عبر الإنترنت وفي الشوارع، وقد تم بالفعل محاكمة بعض البائعين.