أفادت وزيرة العدل الآيسلندية، غودرون هافستينسدوتير، أن عصابات إجرامية سويدية قد أرسلت أفرادًا إلى آيسلندا لارتكاب جرائم مختلفة، بما في ذلك تهريب البشر.
وأشارت الوزيرة إلى أن هذه الجرائم غالبًا ما تتم عبر الحدود الوطنية، مشيرة إلى زيادة التعاون بين السلطات الإسكندنافية لمواجهة هذا التهديد.
ووفقًا لتقارير من صحيفة “Morgonbladet”، ناقشت الوزيرة هذه القضية خلال اجتماع عُقد في ستوكهولم مع وزراء العدل من الدول الإسكندنافية، حيث كان موضوع الجرائم المنظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي محورًا رئيسيًا في المحادثات.
وأكدت السلطات الآيسلندية أن عصابة “كرونوغوردن” السويدية، التي تتمركز في منطقة كرونوغوردن في ترولهيتان، تسعى لتأسيس وجود في آيسلندا.
ولفتت الانتباه إلى حادثة وقعت في آب/ أغسطس من العام الماضي، حيث أضرمت النيران في سيارة خارج منزل ضابط شرطة، فيما يبدو أنه هجوم انتقامي. وأشارت إلى أن الجناة تصرفوا بناءً على أوامر مباشرة من السويد.
وأكدت هافستينسدوتير في تصريحاتها أن الحكومة الآيسلندية تعمل على تعزيز إجراءات المراقبة على الحدود وزيادة التعاون مع الشرطة السويدية للتصدي لمحاولات العصابات الإجرامية لترسيخ وجودها في البلاد.
وأضافت أن هناك زيادة ملحوظة في جرائم العنف، بما في ذلك استخدام الأسلحة البيضاء في الفترة الأخيرة.
وتشير هذه التطورات إلى تصاعد الجريمة المنظمة في آيسلندا، التي كانت معروفة سابقًا بانخفاض معدل الجرائم العنيفة، حيث تم تسجيل ست حالات قتل خلال عام 2024، وهو رقم غير مسبوق في هذه الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 380 ألف نسمة.