أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لا يخدم مصالح هاتين الدولتين.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، إن انضمام فنلندا لحلف الناتو لا يمكن أن يمر دون رد فعل سياسي، مضيفا أن روسيا ليست لديها نوايا عدوانية تجاه السويد وفنلندا.
وأشار جروشكو إلى أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو لا يخدم مصالحهما وسيؤدي لعسكرة منطقة شمال أوروبا.
وتابع قائلا: “ما إن تنضم فنلندا للناتو سيدعو الحلف لنشر المزيد من القوات في الجزء الشمالي متعللا بتعرض تلك المنطقة للتهديد”.
وأردف قوله: “من السابق لأوانه الحديث عن نشر روسيا أسلحة نووية في منطقة البلطيق، وإذا قام الناتو بنقل قوات وبنية تحتية نووية إلى حدود روسيا، فسيتوجب الرد على ذلك باتخاذ الإجراءات المناسبة”.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت فنلندا الخميس أنها ستتقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “دون إبطاء”، ومن المتوقع أن تحذو السويد حذوها، في الوقت الذي يبدو فيه أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤدي إلى توسيع التحالف العسكري الغربي، وهو ما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى للحيلولة دون حدوثه.
وسيكون قرار السويد التخلي عن وضع الحياد الذي حافظت عليه طوال الحرب الباردة أحد أكبر تحولات الأمن الأوروبي منذ عقود. فقد عبر بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي عن قلقهم أن تستخدم روسيا أسلحة نووية أو المزيد من الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في منطقة كالينينغراد، عبر بحر البلطيق المحصورة بين الحليفين بولندا وليتوانيا. يستفيد أعضاء الناتو وعددهم 30 في الوقت الحالي، بحسب البند الخامس وهو المظلة الأمنية للتحالف العسكري بالحماية العسكرية في حال تم الهجوم على أي عضو.