تواجه السويد ارتفاعاً غير مسبوق في حالات التهاب الدماغ الناتج عن لدغات القراد (TBE)، خاصة مع تزايد الرغبة لدى الكثيرين لقضاء الوقت في الطبيعة خلال فصل الصيف، حيث تزدهر القراد في هذه البيئات الدافئة والرطبة.
هيلينا هيرفيوس أسكلينغ، الأستاذة في أمراض العدوى، تناولت أسباب هذه الزيادة في الإصابات، مؤكدة على دور التغيرات المناخية في توفير بيئات مثالية لتكاثر القراد، ليس فقط في السويد بل عبر أوروبا.
المرض، الذي يمكن أن يتفاوت في شدته من شخص لآخر، قد لا يظهر على الكثيرين بسبب التطعيم، ولكنه قد يؤدي إلى أعراض شديدة تستدعي النوم بالمستشفى وربما الموت في بعض الحالات.
وتؤكد هيرفيوس على أهمية التطعيم المبكر، خاصة قبل فصل الدفء.
أهمية التطعيم
تقول هيرفيوس أن من الضروري الحصول على جرعات التطعيم الأولية في وقت مبكر، وإعادة تعزيز الجرعات قبل بداية الصيف.
ونصحت أيضاً بتطعيم الأطفال الذين يقضون وقتاً في الأماكن التي تُعد أرضاً خصبة للقراد، ابتداءً من سن الثانية أو الثالثة لضمان حماية أفضل.
وتضيف أنه من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الحيوانات الأليفة من جلب القراد إلى المنزل، مشيرةً إلى أنه على الرغم من أن الحيوانات لا تصاب بـ TBE، إلا أنها قد تكون ناقلة للقراد المحمل بالفيروس.
تُذكر هذه التوجيهات الأفراد والأسر بأهمية الوقاية والاستعداد المناسب لمواجهة هذه الأخطار، خاصة مع تزايد الأنشطة خارج المنزل خلال الأشهر الدافئة.