في ظل موجة العنف التي شهدتها البلاد خلال الصيف، تتزايد الضغوط على أحزاب تيدو لاتخاذ إجراءات حاسمة في مواجهة الجريمة.
إليزابيث مارمورستين، المحللة السياسية الداخلية في التلفزيون السويديSVT، أشارت إلى أن فشل هذه الأحزاب في إقناع الناخبين بفعالية إجراءاتهم قد يصعب من مهمتهم في الفوز بالانتخابات المقبلة.
وكان الوضع محورياً في نقاشات يوم أمس الأربعاء، حيث قدمت الحكومة والمعارضة تحليلاتهم حول الحوادث العنيفة الأخيرة. وزير العدل غونار سترومر من حزب (M) وعد بمراجعة جذرية للاستراتيجيات الوقائية ضد الجريمة، مع طرح التساؤل حول ما إذا كانت هذه الخطوات كافية لاستعادة ثقة الناخبين، خاصة أن 65 بالمائة منهم يرون أن الحكومة لم تتمكن من التعامل مع الجريمة بشكل فعّال وفقاً لأحدث الاستطلاعات التي أجرتها Indikator Opinion.
وأوضحت مارمورستين أن الوضع الراهن نتج عن تطورات استمرت لفترات طويلة، ما قد يجعل الناخبين، حتى الأقل صبراً، يدركون أن تحقيق التغيير سيستغرق وقتاً.
وأضافت مارمورستين أن مكافحة الجريمة باتت قضية مصيرية لأحزاب تيدو.
وعلى الرغم من الأسابيع الأخيرة التي شهدت عنفاً متزايداً، فإن إحصاءات حوادث إطلاق النار لهذا العام تظهر انخفاضاً مقارنة بالأعوام السابقة في نفس الفترة.
ومع ذلك، حذر سترومر من أن “المخاطر ما زالت قائمة تحت السطح، ويمكن أن تؤدي إلى موجات عنف جديدة وأعمال انتقامية، مما يستلزم استمرار التعبئة الواسعة في المجتمع لمواجهة العناصر الإجرامية بشكل دائم”.