SWED24: تواجه منطقة ستوكهولم تحديات متزايدة في رصد وتشخيص حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بين المهاجرين، وسط بيانات تشير إلى أن النسبة الكبرى من الإصابات المُسجلة تم اكتسابها خارج السويد.
وبحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن هيئة الصحة العامة، فإن نحو 80 بالمئة من الإصابات المسجلة كان مصدرها الخارج، وتصدرت أوكرانيا قائمة الدول التي قَدِم منها أكبر عدد من المصابين، تليها تايلاند وأوغندا.
في هذا السياق، أعلنت منطقة ستوكهولم انضمامها إلى مبادرة Fast Track Cities الدولية، الهادفة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة فيروس الإيدز، وتحقيق أهداف الرعاية الصحية الشاملة والعادلة للمصابين.
وقالت تالا الكردي، مستشارة الصحة والرعاية في المنطقة، إن هناك أعداداً غير معروفة من المهاجرين الجدد قد يكونون مصابين بالفيروس دون أن يتم تشخيصهم، مشددة على أهمية تطوير قدرات النظام الصحي في الاكتشاف المبكر والتدخل العلاجي.
وأضافت: “نحتاج إلى آليات فحص أسرع وأكثر كفاءة للوصول إلى المصابين في مراحل مبكرة، وتقديم العلاج المناسب قبل تفاقم الوضع الصحي”.
ووفقاً لوثيقة رسمية صادرة عن إدارة الصحة والرعاية في ستوكهولم، فإن التشخيص المتأخر للمهاجرين مقارنةً بالسكان المحليين يزيد من خطر تطور العدوى إلى مرحلة الإيدز، ويؤدي إلى مضاعفات طبية أكبر. وشددت الوثيقة على ضرورة تحسين فرص الوصول إلى خدمات الفحص والعلاج للمهاجرين لضمان رعاية صحية أكثر عدلاً وشمولاً.
في خطوة لتحسين الوضع، حققت المنطقة تقدماً ملموساً في تقليص قوائم الانتظار للحصول على العلاج الوقائي المعروف بـ PrEP، حيث انخفض عدد المنتظرين من 1400 شخص في العام الماضي إلى 300 فقط، وسط توقعات بالقضاء التام على هذه القائمة بحلول يونيو المقبل، بحسب ما أعلنته الإدارة.
واختتمت الكردي بالقول: “من خلال التعلم من تجارب المدن الأخرى حول العالم ومشاركة خبراتنا معهم، نستطيع تعزيز فاعلية استجابتنا لفيروس الإيدز وضمان نتائج صحية أفضل للجميع”.