SWED 24: تشهد السويد موجة عنف متزايدة، حيث تشير الشرطة إلى أن جزءًا من هذه الاعتداءات يستهدف الشركات وأصحاب الأعمال. التصعيد الإجرامي أثار قلقًا متزايدًا بين رواد الأعمال، وفقًا لمنظمة “Företagarna” التي تمثل أصحاب الشركات.
وتُظهر الدراسات السابقة للمنظمة أن الجرائم المتزايدة تدفع بعض الشركات إلى التفكير جديًا في نقل أعمالها أو حتى إغلاقها بالكامل.
يقول توبياس أديلسون، الخبير في الجرائم ضد الشركات لدى منظمة “Företagarna”: “إن أعمال العنف، مثل التفجيرات وإطلاق النار، هي التي تدفع أصحاب الشركات إلى إعادة النظر في استمرار أعمالهم أو نقلها إلى مكان آخر”.
تراجع في الإبلاغ عن الجرائم خوفًا من العواقب
من جانب آخر، تزايدت نسبة الشركات التي تتعرض لجرائم لكنها لا تبلغ عنها، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الخوف من الانتقام.
يضيف أديلسون، قائلاً: “هذا يعكس حجم القلق المتصاعد بين أصحاب الأعمال إزاء تصاعد العنف، وهو ما يجعل الكثير منهم يترددون في تقديم بلاغات رسمية”.
ويشير إلى أن الجريمة المنظمة لا تقتصر على قطاعات معينة، بل تؤثر على مختلف المجالات التجارية.
يقول أديلسون: “من السهل الاعتقاد أن المطاعم ومحلات البقالة هي الأكثر تضررًا، لكنها ليست الوحيدة، فالعصابات الإجرامية تستهدف أي قطاع يمكن أن يدر عليها أرباحاً”.
ويصبح القلق أكثر وضوحاً عندما تقع عدة هجمات في فترة زمنية قصيرة، كما هو الحال حالياً. وتؤكد منظمة “Företagarna” أن أصحاب الأعمال بحاجة إلى اهتمام أكبر من السلطات، من خلال تعزيز الوجود الأمني في المناطق المستهدفة.
يقول أديلسون: “لم يعد بالإمكان تجاهل الخطر الذي يواجهه أصحاب الشركات. الكثير منهم يشعرون بأن الوضع قد بلغ حده الأقصى”.